16.4.17

سلام

سلامٌ على ضحكة الطفل فجراً، سلام
على قصة الأم للطفل قبل المنام
سلامٌ على كادحٍ بكر السير فجراً ونحن نيام
وعاد لبيته بعد الظلام
سلامٌ على من يردّ السلام
سلامٌ على رافض الحرب
سلامٌ على ضامد الجرح
من يمسحون الدموع
سلامٌ على من يجوع
سلامٌ على كل ثكلى، وكل يتيمٍ سلام
على كل من يتوجع سلام
سلام على كل بيتِ حمام
وكل القباب وكل المآذن
سلامٌ على عاملٍ للقمامة
سلامٌ على كل لاجئ
سلامٌ على من رمى البندقية
سلامٌ لكل جبان!
سلامٌ على من يقاتل! سلام
ليرمي السلاح ويقضي النهار يعدّ الغمام
ويقطف زهراً ويضحك كالطفل
حين يصافح فأساً ويبني السلام
سلامٌ على صانعٍ للسلاح!
سلامٌ لتفنى تجارته وتبور
ويشعر بالجوع إن لم يبع معولاً أو ثياباً جميلة
سلامٌ لمن يعمر الأرض دوماً
وسحقاً لمن ينشدون الدمار
سلام بمطلع كل نهار
وللشمس وقت الغروب سلام
سلامٌ على من يحب السلام
سلامٌ على من يحب السلام

16.1.17

رسالة عشق

غاب النوم عن عيني
هجرني يوم هجري لش
ليت اصحى والاقيني
نقطة ماء في سيلش
احبش حب يشقيني
ويحرقني نوى ليلش
على موتش بكت عيني
وموت اليبيبي مثلش
رمادش يولدش نيني
تعودي لي وارجع لش
ولو جا يوم وتنسيني
فدمع العين ذاكر لش
بلادي، هل تحبيني؟
يموت القلب عاشق لش

18.12.16

صنعاء

صنعاءُ لؤلؤةٌ بجوهرةٍ مخبأةٍ بصندوقٍ بقاعِ البحرِ
والمفتاحُ في جوفِ الجبلْ
بمغارةٍ قد أُقفلت بالسحرِ
مفتاحُ المغارةِ في يمين الغولِ، والغولُ اختفى
في البر، أو في الجو، أو في البحر؟ لا ندري،
ولن تدرونْ
صنعاءُ خبأ حرزَها ذو النون
في حوتٍ ببحر الدهرِ
أمدَ الدهرِ لو تدرونْ
صنعاءُ نجمٌ غامزُ العينينِ، تحرس نورَه شهبٌ حذارَ العينِ،
أو خوفاً من العشاقِ جوف الليلْ
صنعاء خيلٌ جامح لم تنحنِ هامته ولم يركبْهُ إنسيُ ولا جني
سياط الدهر تضربه فينهض رغم كل الويلْ
ولم يركعْ لمخلوقٍ، ولنْ،
لو تنزلُ الضرباتُ مثل السيلْ
رمى عن ظهرهِ في الحالِ أتراكاً وأحباشاً وفُرساً وعجم
وأذاقهم من ويلْ
صنعاء آكلها يظن بأنّها المأكولُ،
يا لحماقة المأفون!
يأكل ثقباً أسوداً في جوفه، بتمهلٍ يبتلع المجنون
صنعاء طيرٌ لا يموت بناركم
إن تحرقوها تنبعثْ فجراً يحيلكمُ رماداً،
أو رياحاً تقتلعْ كلَّ الخيامِ وتضرم النيرانَ في نيرونْ
صنعاءُ من تبقى،
وأنتم كلّكم فانون

8.5.16

شوق

اشتاق شمسَك يايمنْ
اشتاق شمَّ القشر، لونَ الفجر، عطرَ العطرِ
فواحاً بعقد الفلّ في جيدِ الزمن
اشتاق للأمواج ترقص في شواطيك الحسان للحديدةِ والمكلا وعروستنا عدن
اشتاق ليلك يايمن
بوحَ النجوم تلألأتْ فوق الجبال الشاهقات
كلؤلؤٍ في شعر حسناءٍ، وشمّ البنّ
طعم ملوجةٍ بالسمنِ
رائحة المطر
اشتاق حتى للغبار كيف يدور في الأجواء
ثم يهبط حال أتعبه السفر
اشتاق دوماً للكبانِ واللبن
في سطح بيت الجد، والسحاب تحتنا
قطن يداعب الجبال لاهياً لا يعرف الشجن
اشتاق الصباحَ المشرقَ الوضاءَ، لحنُ الطير طرّزه أغانٍ في الضياء بكل فن
اشتاقها صنعاء، صنعائي مدينة عزةٍ
لا تنحني عبر الزمن
اشتاق لحظاتٍ، هنياتٍ بحضنك يايمن
بقي الكثير ولم أقله لكِ، فهلا تسمحين وتغفري هجري لكِ؟
أرجوكِ يا أمي اليمن

4.5.16


 ١
اتوارى في الشقوقِ 
ألوّنُ فكرتي دوما كحرباءٍ لئلا تحترقْ
أخاف بأن أرى لوم العيون،ِ بأن يظن الناس اني غيرَهم، 
وأخاف ألا نتفقْ
وأذوي، أختفي، تبهت ألواني، أضيع، أنسى من أنا
آهْ…يا أنا 
ظل سائر في الأرض، قد كاد يضّيع ظله في الظلّ، سجانُ سجين النفس أقفل باب لسانه دون البشْرْ.
ولم يلمني أحدٌ، كيف يلومون غباراً عابراً في الجو، قطراتٍ من رذاذٍ ما روت أرضًاً ولم تغرق بيًتاً و سحاباً مرّ دون أن يحجب قرص الشمس حتى لدقيقة...

1.2.14

خطوة أولى

Wip

3.12.13

اللي نسانا السكات
اللي علمنا الكلام
اللي كان صوت الغلابة، حُر في وسط الزحام
اللي علمنا الثبات
هو ويا الشيخ إمام
اللي كانت أغانيهم نور ينور في الظلام
اللي عاش عمره في ثورة ضد كل قوى الظلام
اللي عاش كل اللي كتبه
اللي عاش لبلاده، حبه
اللي عمره ماخاف ملام
اللي عمر المعتقل فيوم ماعلمه السكات
النهاردة عمنا أحمد فؤاد
...
صدقوني، لسة مش قادرة اقولها
...
عمنا الفاجومي...

... مات!

7.10.13

فعل الكتابة في ذاته فعل تمرد على السكوت. هو إعلان لمكنون القلب وفي نفس الوقت تسجيل له ليبقى، حتى بعد رحيل كاتبه.  من يقرأ مايكتب عند الانتهاء من الكتابة هو أشبه بجراح يفتح صدر نفسه بمشرط ثم يأخذ قلبه ويتفحصه بالمجهر، فالكتابة هي أن تقول أفكارك لنفسك بصوت عال، أن تراها أمامك كما ترى نفسك في المرآة. وأنت كلما كتبت ليقرأ غيرك فأنت تكشف جزءاً منك للضوء وتعرضه للهواء. هذه الكلمات التي كتبت، هذه الأفكار هي جزء منك قد يجرحك ويؤذيك تعرضها للنور والهواء، وفي المقابل قد ينعشك وينمّيك.
عندما تغضب، اكتب. سيكون فعل الكتابة تنفيساً مثالياً عن غضبك. لكن لا تنشر ما تكتب وأنت لا زلت غاضباً، كمن يفتح نافذته ويصيح ساباً للناس ثم يندم. اقرأ ما كتبته في غضبك بعد انطفاء جذوته، وإن كان لا يزال جيداً بنظرك، انشره بين الناس.
عندما تحس بالضيق، الحيرة، الملل، الألم، حتى الفرح: اكتب. فالكتابة بلسم دواء لكل ألم، وتسجيل حي لكل فرح.
إن أحسست بعجز وبرغبة في الدفاع عن مظلوم لا تملك له شيئاً، اكتب. فبمنحه صوتك تكون قد دافعت عنه أو عن ذكراه.
حتى إن أحسست بالخرس ولم تعلم ماذا تقول أو تكتب اكتب، اكتب أي شيء. صف يومك والأشياء من حولك. صف ذلك الألم الذي يخنق صدرك أو تلك الملابس الملقاة بإهمال على أرض غرفتك أو حبة الشباب المزعجة أو التجاعيد الجديدة التي اكتشفتها ذلك الصباح على وجهك، صف تفاهة الحياة التي تعيشها والملل والخواء والرتابة أو صف سخافة ذلك الجار الجديد أو لطافته، صف الأزهار أمام نافذتك أو القمامة الملقاة في الشارع، أي شيء. وستجد نفسك مسترسلاً في الكتابة. ربما لن يكون ماكتبته أدباً، ربما لا يستحق أن يقرأه إنسان. لكنك على الأقل عندما تقرأه يوماً بعد عشرين عاماً ستضحك أو تبكي على ذاتك الماضية. ستكتشف جزءاً من ذاتك كنت نسيته أو لم تكن رأيته من قبل.
أو اكتب لمجرد فعل الكتابة. كما تدربت على صف الحروف وربطها ببعضها، على تناسق الخط ومسك القلم بشكل صحيح، على الطباعة بعشر أصابع، ثم على النحو والصرف والإملاء اعتبر كتابتك تمريناً رياضياً على ترتيب الأفكار، أو على التركيز على شيء واحد لفترة كافية. نحن نتدرب على كتابة أسماءنا وحروفنا الأبجدية سنين متتالية، فلم لا نتدرب لوقت كاف على ترتيب أفكارنا وألفاظنا وتنسيقها؟ الكاتب لا يولد كاتباً، بل يصبح كذلك مع الزمن وكثرة المران. عبث أن نعتقد أن الكاتب أو الشاعر أو الرسام ولدوا كذلك. هل ولد الخياط الماهر خياطاً؟ والنجار نجاراً؟ والبناء بناء؟
اكتب لتحيا، اكتب لتبقى.
أرجوك، اكتب.

31.5.13

الرسمة 4

هذه الرسمة أكملتها في يوم واحد، عندما مللت من تظليل الرسمة التي سبقتها يوم 23/5

30.5.13

الرسمة 3

هذه اخذت مني وقتا طويلا في الرسم وخصوصا التظليل. بدأتها في 16/5 ولم انهها الا في 28/5. خلال هذا الوقت رسمت رسمة أخرى وبدأت في الثالثة!

الرسمة 2

رسمت هذه منذ اسبوعين تقريبا بعد الأولى بيوم، وقد احسست بفرق كبير بين الأولى والثانية، فالأولى رسمتها بصعوبة شديدة أما الثانية فقد كانت أسهل بكثير وكأن يدي بدأت تتذكر...

29.5.13

عدنا

أخيرا عدت لنشر المواضيع على المدونة. أنا أعمل حاليا على سلسلة من الرسومات لابن اختي وسوف انشرها تباعا هنا. هذه أول رسمة، رسمتها يوم 14 مايو بعد طول انقطاع عن الرسم.

18.2.13

مرق مرق المرق

"لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة
من العذاب ولهم عذاب أليم"

صدق الله العظيم

كلما ألقيت نظرة في منتدى عربي وجدت العجب
فمن الذي ينقل مقالاً كما هو وينسبه لنفسه، إلى الذي "يتعب نفسه" ويكتب "منقول"
وأحياناً يكتبونها بكذا واو: منقووووول

وكأنه بذلك أبرأ ذمته عند الله
فلا تعرف من أين نقله، ولا هل نقله من المصدر الأصلي أم من آخر ادعى أنه المصدر الأصلي

بل إنك تجد منتديات تمنع وضع الروابط من خارج المنتدى، فلا يستطيع من أراد أن ينسب عملاً لصاحبه أن يفعل ذلك!

أنت عندما تصنع مرقاً من مرق صنع من مرق صنع من اللحم، فهل ستذوق طعم اللحم أم أنه سيصبح مجرد ماء ساخن؟ وهكذا الناقل من ناقل من ناقل، لن تعرف في النهاية من الذي كتب الموضوع الأصلي، فتضيع حقوقه وربما اتهمه غيره بسرقة مواضيعه!

امتد الأمر كذلك إلى سرقة الأعمال الأدبية، فهذا يسرق قصيدة أو قصة يدعي أنه هو من كتبها، وذاك ينقلها عنه بكلمة منقووول، وآخر في منتدى آخر يسرقها منه مدعياً أنها من تأليفه، فتضيع حقوق الكاتب الأصلي لصعوبة تتبع عملية النقل حتى النبع دون وجود الروابط.


أتساءل: ما الذي يكسبه هؤلاء من عملهم؟ وما الفخر الذي يحسون به عندما يمدحهم زوار مواضيعهم في المنتدى؟ كيف يحسون بالزهو وهم يعلمون أنهم لم يعملوا سوى نسخ الموضوع من مكان آخر؟


(ملاحظة: الرجاء وضع رابط عند نقل هذا الموضوع إلى منتدى أو إلى الفيس بوك) ه
;-P

مع تحياتي
ياسمين حميد


12.12.12

12.12.12

كان عاماً حافلاً بالأحداث، وغريباً
فبينما كان عام 2011 يبدو شديد الطول حتى أنني ظننته
 لا ينتهي، بدا هذا العام وكأن الأيام تطير!

31.1.12

عن الكتابة وأشياء أخرى

طال وقت انقطاعي عن المدونة عامين أو أكثر قليلاً، حتى نجحت الاسبوع قبل الماضي في كتابة ما اعتراني وقتها عندما سمعت بخبر احتلال المدرسة العامرية برداع. المفروض أنني دخلت هذا العام خصيصاً في تحدي "52 تدوينة"، أي بمعدل تدوينة في الاسبوع، لأعود للكتابة. مرت حتى الآن خمسة أسابيع من الإثنين والخمسين، وهذه ثاني تدوينة فقط. أي أنه تنقصني ثلاث تدوينات لكي أصل للهدف. كما أنني لم أعتد الكتابة هكذا بلا دافع قوي يدفعني إليها. لكنني في صدد تغيير عاداتي هذه والكتابة بانتظام من الآن. لن تقتصر هذه المدونة منذ الآن على الكتابات الأدبية، فقد مر وقت طويل على آخر قصيدة وآخر قصة كتبتها، وأرجو أن أكتب غيرها في المستقبل، ولكن الانتظار حتى أكتب شيئاً ذا قيمة أدبية معناه هجر المدونة وقت أطول، وهجر الكتابة كذلك وقت أطول في دائرة لا نهائية، فأنا لن أكتب شيئاً إن توقفت عن الكتابة منتظرة إلهاماً لا يأتي إن لم أجلس وأكتب. لهذا فسوف أكتب كل ما يخطر ببالي وأحاول الحفاظ على معدل تدوينة في الاسبوع.

مع تحياتي




 

16.1.12

عن العامرية أتحدث



لا، ليس المقصود هنا مدينة العامرية بالعراق. العامرية التي أقصدها هي مبنى أثري بمدينة رداع اليمنية، وكانت مدرسة بناها السلطان صلاح الدين عامر بن المنصور عبد الوهاب بن داود الطاهري عام 910هـ، وهو من أبرز سلاطين الدولة الطاهرية وأوقف لها صافي دخل مدن رداع ودمت وجبن. وقد أوكل وزيره الأمير علي بن محمد البعداني الإشراف على البناء وتكونت من قاعة للصلاة وقاعات للدرس ومساكن للطلاب وحمامات. تم ترميم هذه المدرسة ابتداء من عام 1983م وحتى نهاية التسعينات بمساعدة هولندا حتى عادت آية في الجمال. بناء المدرسة شديد الجمال والرقة والانفراد، مغطى تماماً بالجص الأبيض والنقوش التي عليه شديدة الجمال. وقد زرتها عندما كان عمري 13 أو 14 عاماً وانبهرت بها، وتمنيت لو أن هناك عدد أكبر من المباني بهذا الجمال.

هذا المبنى تم اقتحامه بالأمس ممن يسمون أنفسهم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. أخشى أن يتم تدميره وتشويهه، إما من قبلهم أو من قبل من يذهبون لمحاربتهم.

وداعاً أيتها المدرسة العامرية، كنت أحبك كثيراً


الصور من تصوير الأخ/ ياسر علوان

27.11.09

مصائبُ خرفانٍ لدينا فوائدُ
عيد مبارك

23.11.09

ثلاثون عاماً
منذ عام الطفولة العالمي 1979
ثلاثون عاماً
منذ صدر - في فبراير 1979 - أول أعداد مجلة ماجد
ثلاثون عاماً
.
.
.
.
.
.
منذ ولدتني أمي في 23.11.1979

9.9.09

09.09.09...

18.8.09

People not places



PEOPLE NOT PLACES
Lyrics by Invincible, Suhell Nafar (DAM), and Abeer

Prepare for take off
Touch down Ben-Gurion

Strict search make sure nobody enters with bombs
Blue white flags
For the Birthright Tour I'm on

Never mention three villages the airport is on

Recent history buried
But it speaks through the sand
All Jews: Law of Return

I don't seem to understand
"A land without a people for people without a land"?

But I see a man standing with a key and a deed in his hand
First stop: museum of the Holocaust

Walkin outside—in the distance—saw a ghost throwing a Molotov

Houses burnt with kerosene
Mass graves
Couldn't bear the scene
It wasn't a pogrom—it was the ruins of Deir Yassin
Next stop: shopping at the Kenyon Malcha

Built it on the back of the town Al-Malha

Wishing we could call it its name
Uphauled by the change
And now a mall full of chains
Is all that remains

 

This line is a reference to the book All That Remains: The Palestinian Villages Occupied and Depopulated by Israel in 1948 by Walid Khalidi (Institute for Palestine Studies).

HOOK:
My Ima misses people not places
Has she seen the towns with names in Arabic the Hebrew replaces?
The policies are evil and racist, deceitful and heinous
You'l never be a peaceful state with legal displacement

[Abeer - translated from Arabic]
Remember the names of our cities before you came and replaced it
Remember and tell me how am I supposed not to miss a nation living within us?


At the Wailing Wall I'm rollin a wish
Then stick it in between the hole in the bricks
I'm feelin more than melancholy
This used to be the Moroccan quarter

Until we stopped em short and
Now their grandkids is the ones that's throwing rocks at borders
I aint one to play and I don't pray often
So I'm AWOL'n

While you making native sons
Feel like a stranger in they own land like James Baldwin
This aint about a Qur'an or a synagogue or Mosque or Torah
The colonizer break it into acres and dunums

Erasing the culture
Changed Haifa to Chaifa
Changed Yaffa to Yaffo

The old city left to haunt
Hummus pronounced chumoos, we ate in a restaurant

Next hit the discotheque
Yes we on the list of guests
Palestinians cant get in
Its blatant disrespect
Cops stop em for speakin they language
Its dangerous
To repeat it when
With history we disconnect

[Suhell Nafar (DAM) - translated from Arabic]
My life is like a flight from an Israeli airport
It means that you'll never see me with pink

And I know that I'm 1 but they say that I'm 5

They're dying to talk talk to me
So the security wait in the entrance
Suddenly the whole airport flew and it became Tel Aviv airport
Even though its in Lydd

Dig the land of Lydd and you'll see resistance
Go to the houses you'll see hopelessness
The streets are called Tzahal and Hertzl

Not Salahadin

Khen el Helu

Became sour
A place for junkies and addicts
The carpets of the Dahamash Mosque
Is covering the wound that is still bleeding

Yehud Lod

Another project that drives you crazy
And its not the first and its not the last
We're an ocean and the Zionist project is a ship
We're rowing with the right and the left wing straight to the waterfall
When they fall the Holy Land will stop being a hell land

HOOK

200 year old olive trees
Uprooted the groves
To build a wall
Now their future enclosed
Settlements spreading like cancer and toxic sewage polluted the roads

Now full of checkpoints
I superimpose the truth and it shows
Village ruins overgrown with planted trees
Who'd have thought the "desert blooms" and Tu Bishvat

I cant believe
This aint environmental
Disguising lies, extincting lives like manatees
Callin it a transfer? Please—
More like a catastrophe!
Birthright tours recruiting em, confuse em into moving in
Claim its only names and words but denying the root of them
Power been abusing it
Our past never excusing them
60 years since 48 and 40 since Jerusalem
My boy Shadi wanted to visit it so badly
He lied he's diabetic to see it for five seconds

One Nine Four ruled the courts in the case

Mom, you can't disconnect a people from the importance of place

HOOK

23.7.09

صوتوا لي!

صوتوا لي على الفيس بوك في مسابقة جروب عيش وحلاوة الأدبية

طريقة التصويت: يجب أن يكون عندك حساب على الفيس بوك، وتنظم إلى المجموعة لكي تستطيع التصويت
التصويت عبارة عن درجة تضعها كتعليق على النص وملاحظة ما الذي أعجبك في النص أو مالم يعجبك فيه، أعلى  درجة 3 وأقل درجة 1 ولا يتم اعتماد الدرجة التي لا تكون هناك ملاحظات عليها
لا أطالبكم أن تصوتوا لي بأعلى درجة...   (وإن كان يسعدني لو فعلتم لأن النص يعجبكم وليس مجاملة لي!) ولكن صوتوا!

تحياتي

26.5.09

16.5.09

BAPD - One day later

Can you...

...imagine not being able to cross the street to visit your neighbours unless you wait for 2 hours and ignore the insults some 19-year-old kid - a soldier - throws at you while you wait until he lets you cross?

...imagine waking up in the morning just to find out you cannot go to school anymore because there is a wall separating the street where the school is from your neigbourhood? or that you can't have sport classes anymore because that wall goes through the middle of the school yard?

...imagine getting a warrant stating that your house is going to be demolished after 24 hours, and that you have to move out in that time, because it was "illegally" built?

...imagine that this house is the only place you have, and there is no other place you can move to?

...imagine that this house was built by your Great-Grandfather 100 years ago and is much older than the institution that you were supposed to obtain a permit from before building it?

...imagine not being allowed to walk on the beach right in front of your house?

...imagine not being able to play football, for fear that you could get shot?

...imagine not having any medical treatment, because all roads to the nearest hospital are closed?

...imagine not seeing your husband or wife for months, and your parents for years at a time, because you are not allowed into their city and they are not allowed out?

...imagine never having a passport?

...imagine living your whole life in a tent?


If you can, then maybe you are palestinian.

11.5.09

7.4.09

تساؤل

كيف تسعى لتكتب شيئاً جميلاً
إذا اكتملت -دونه- في فؤادِكْ معاني الجمال
وكيف يمكنْكَ أن ترسم الفجر
وما أظلمت لوحاتُكْ بلون الليالي

لم تكتب؟
إذا كنت تعلم من أنت، من كنت، من ستكون
وعقلك لم ينحدر للجنون

كيف تكتب
إذا لم تكن تائهاً
إذا لم تكن حائراً
إذا لم تكن ثائراً
ولا طائراً يتحدى السجون
ويرسل ترنيمة للدوالي؟

25.3.09

عزف على الذاكرة

عزف على الذاكرةْ
عزف ... بعود تَقَطَّعَ أوتارُهُ
سوى وترٍ سادسٍ
لم يركب بعد


ذاكرةٌ خائنة
أمواجها الهادرة
تنسحب - فجأةً -
كلما عنّ لنا التنقيب عن أصدافنا فيها
تاركة بعض الدمى المكسّرة
على الرمال

12.10.08

Epitaph lost her blog

We are a group of  bloggers really bothered by the blockage of the two-year-old blog "Epitaph-87"

http://www.epitaph-87.blogspot.com/

along her gmail account (epitaph87@gmail.com), since October,4th,2008

She has sent you her problem and requests on Google Help Center and Blogger Support,but in vain

We wish that you'd help us retrieve that blog and account and answer the requests of our fellow blogress, sending you from (epitaph_1987@hotmail.com) and hopefully ASAP !

Just for notice, we have published this problem on our blogs !!

Thank you

Yasmin Hamied

15.5.08


13.5.08



لماذا يالبنان؟

17.4.08

هبوط من الفضاء

من كوكب وحيد
في مجرة بعيدة بعيدة
أتيت
من عالم بعيد
مختلف، فريد
لا أستطيع وصفه لكم
لغتكم قاصرة عنه
ولساني – منذ جئت – كبّل بالحديد
غريبة أنا وسطكم
منبوذة أنا
أخبروني: ما أتى بي لهنا؟
أين أنا؟
ومن أنا؟
وما الذي أريد؟

غريبة أنا بينكم
مع أنني أحبكم
لكن وُضعْ ما بيننا سور من الجليد
متى يذيبه الربيع؟
وهل؟
وهلا دلّني أحدكم
على طريق كوكبي الصغير
علّي أجد نفسي هناك
وقد أجد شمساً هناك
تذيب أسوار الجليد
تفك سلسلة الحديد
تحكي لكم عن كوكبي
عن كوكبي الجميل، الصغير، البعيد
لتقبلوني بينكم
في عالمي الجديد

5.4.08

ظاهرة جديدة ومؤسفة

سمعنا من قبل عن سرقة  بعض الصحفيين للتدوينات المتميزة ونشرها باسمهم في الصحف
كما سمعنا عن مجلات تسرق صوراً من مدونين
وسمعنا عن  منتديات تسرق المواضيع من بعضها وأحياناً من المدونين
لكن الجديد اليوم هو مدونة تسرق مواضيع من مدونة أخرى!

هل  تعرفون  د.  لماضة؟
 لماضة هي مدونة امتازت مقالاتها بالظرافة والدم الخفيف

هذه المدونة: عوضنا عليك يارب   قامت مؤخراً بسرقة ثلاثة مواضيع من مدونة لماضة
وهذه هي الوصلات:
http://3crazygril.blogspot.com/2008/03/blog-post_25.html
http://3crazygril.blogspot.com/2008/03/blog-post_07.html
http://3crazygril.blogspot.com/2008/03/blog-post_46.html

تحديث: تم مسح تدوينتين من التدوينات المسروقة،  هذه التدوينة فقط التي بقيت:
http://3crazygril.blogspot.com/2008/03/blog-post_07.html

وهاهو الدليل على أنها مسروقة:
http://lamadaa.blogspot.com/2008/01/blog-post_26.html

(يرجى  ملاحظة تاريخ التدوينتين)

الرجاء إخباري إذا تم حذف التدوينة المذكورة، كي أضع صوراً تثبت كلامي

تحديث:  قد  أعذر من أنذر (إضغط على الصورة للتكبير)



3.2.08

يأس

تغيب في طريقك الشموس
شمساً وراء شمس
وتفقد الرغبة في المسير
تتحول الضحكة صمتاً، والكلام همس
تمشي الهوينى
تتوقف
تفترش الأرض وتقعد فوق كومٍ من تراب
تعلم أن أقدام المشاة
قد ربما تدوس فوق ساقك
والذباب
يحوم حول الرأس
ولكن لا تبالي
لم يعد يضير
تقضي نهارك في مراقبة جحور النمل في نشاطها
للتسلية
ثم ما تلبث أن تملّ... فتغمض العينين
تغمضهما في يأس
تتحنط
تتخشب
تتحجر
تدوسك الأقدام
لا بأس

وفجأة
مابين حجرين كانا صدرك
من مكان قلبك
يتفجر الينبوع ماءً
يغمر الوادي
ثم ينبت برعم ما بين كتفيك وبين الرأس
يعلو، يسابق الأشجار صوب الشمس
ترتفع الأغاني فوق طنين الهمس
تبدو الدنا في عرس
طبل يحاور رقص
يمحو أنين الأمس


30.1.08

غداً

... ستتم المدونة عامها الثاني
أعذروني رجاء لتوقفي عن التدوين في الشهرين الماضيين. كنت أحس بالخواء والتعب ولم أجد لدي الرغبة في كتابة أي شيء
لكنني أعدكم بمواصلة الكتابة قريباً.

شكراً لكل من قرأ، شكراً لكل من علّق، وشكراً لكل من قرأت لهم والذين لن أستطيع وضع روابط مدوناتهم هذه المرة كما فعلت في العام الماضي، (هل حقاً كان ذلك منذ عام كامل؟) لأن عددهم فاق المائة مدونة
في rss-feed، هذا غير المدونات التي لم أقرأ منها سوى تدوينة أو اثنتين.

شكراً لكم جميعاً




3.12.07

#§*!? ... جوجل

سمعت بالأمس وقرأت في أكثر من مدونة أن جوجل ألغت خاصية كتابة عنوان الموقع لمن يعلق وهو لا يمتلك مدونة في بلوج سبوت. عندما دخلت مدونتي اكتشفت صحة الخبر للأسف، ولذا أرجو ممن يترك تعليقاً على مدونتي وهو ليس في بلوج سبوت أن يضع بدلاً من الإسم
(Nickname)
عنوان مدونته أو موقعه، ولا أقصد بالعنوان اسم المدونة، بل أقصد العنوان على الشبكة،  مثل
http://yasmin7903.blogspot.com
مثلاً، ويضع إسمه بدلاً من ذلك أسفل التعليق
ومرحباً بكم رغم أنف جوجل!ه

تحديث: نقلت جميع  تدوينات هذه المدونة إلى وردبرس، لكنني حالياً أواجه بعض الصعوبات في تعديل شكل المدونة هناك. لهذا سأحتفظ بالمدونة هنا  وأضيف  المواضيع الجديدة في بلوج سبوت لا في ورد برس حتى إشعار آخر

تحديث  التحديث:  شكراً للأخ قويدر الذي نبهني أن  جوجل حلّ المشكلة وعادت خاصية التعليق كما كانت في السابق

8.11.07

ليلة طويلة

تك تك تك تك....
طب طب طب طب...

صوت الساعة من ناحية، وقطرات الماء المتساقطة في حوض المطبخ من الناحية الأخرى
شعرت بالدوار، وبالرغبة في النوم.

النوم.
لم تذق له طعماً منذ أول أمس، مع أنها ترغب فيه بشدة.
لكنها لا تستطيع
لعن الله الأرق، مرض بغيض يطيل الليالي ويقصّر الأيام.
استلقت على سريرها، وأغمضت عينيها محاولةً استجلاب النوم، لكنه اختفى ما إن أغمضتهما. بدأت تعد الخرفان، كما يفعلون في الحكايات.

الخروف السابع بعد المئة
بعد غد امتحان الفيزياء، هي لم تذاكر كما يجب، سترسب بلا شك. لا، لقد ذاكرت وكفى، كما أنها فهمت كل الدروس هذا العام. لن ترسب إلا إذا لم تنم، فعندها ستشعر بالتعب طول نهار الغد ولن تقوى على مراجعة ما ذاكرته...

الخروف الخمسمئة و الستة والخمسون
أوووه، هذا لن ينفع
نهضت من السرير، وأشعلت الضوء ثم جلست أمام الكمبيوتر. رسمت بعض الوقت ببرنامج الرسام، وتجولت عبر شبكة الانترنت. بعد قليل عادت تشعر بالنعاس.

في السرير ثانية. كم كان عدد الخرفان الذي وصلت إليه؟ لم تعد تذكر.
فلتجلس أمام الكمبيوتر ثانية وتكتب شيئاً ما، دوماً ما نفعت الكتابة في تفريغ ما بها والوصول إلى حالة من الهدوء تساعد على النوم.


اشتعل الضوء خارج الغرفة، ودخلت أمها مؤنبة لها على سهرها. حكت للأم عن أرقها، فما كان منها إلا أن قالت لها: إن كنت لا تستطيعين النوم، اسمعي بعض الموسيقى بصوت منخفض، أو اقرأي بعض القرآن مما تحفظين. أنت تزعجين كل من في البيت بهذا الضوء، أطفئيه من فضلك.
تنهدت، لعلمها بأن والدتها على حق.
يالهذه الأبواب ذات النوافذ أعلاها. ألم يفكر من صممها بأن الضوء سينتقل عبرها من غرفة لأخرى ويزعج النائمين؟ نهاراً كانت وظيفة تلك النوافذ إضاءة الردهة، وكانت تقوم بذلك بشكل مدهش. لكنها ليلاً كانت تحتم إطفاء جميع الأضواء في منتصف الليل على الأكثر، حتى لا ينزعج أحد النائمين.
هؤلاء النائمون، كم تغبطهم!


ارتفع صوت أذان الفجر، صلت الفجر ثم راحت في نوم عميييق...ه



1.11.07

NaNoWriMo


Official NaNoWriMo 2007 Participant



هناك شيء يعرفه كل من يعرفني شخصياً ... هو أن الأفكار المجنونة تجذبني. في العام الماضي سمعت أن مجموعة من هواة الكتابة أنشأوا مسابقة عالمية أطلقوا عليها اسم
NaNoWriMo
وهو اختصار للجملة
National Novel Writing Month
بدأت الفكرة في امريكا،  ولم يكن في نية من بدأها عندما بدأها أن ينشرها عالمياً ، لذا لم يسمها بالشهر العالمي لكتابة الرواية وسماها الشهر الوطني لكتابة الرواية. لكنني فضلت اسم الشهر العالمي لكتابة الرواية بما أن المسابقة صارت عالمية.
الفكرة؟ الفكرة المجنونة هي أن تكتب رواية مكونة من 50000 كلمة، أي حوالي 155 صفحة تقريباً خلال شهر واحد فقط، ابتداءً من اليوم، الأول من نوفمبر، وحتى منتصف ليل الثلاثين من نوفمبر. 
ليس شرطاً أن تكون رواية صالحة للنشر، ويمكنك الكتابة بأية لغة تريد. في الواقع لا توجد أي شروط سوى ألا تبدأ بالكتابة قبل الأول من نوفمبر وألا تكتب كلمات لا معنى لها.  لا زال بالإمكان التسجيل . للفوز يجب رفع "روايتك" المكونة من 50000 كلمة على الأقل ابتداء من الخامس والعشرين وحتى الثلاثين من نوفمبر  إلى موقع المسابقة ليتم التأكد من عدد الكلمات. لا توجد جوائز، فالفوز معنوي، وكل ما تكتبه ملكك وتستطيع استخدامه كما تشاء، انشره في كتاب، ضعه فوق الدولاب، اسند به رجل الطاولة ، أنت حر.
يسعدني أن أعلن أني لأول مرة من المشتركين هذا العام
وقد كتبت 890 كلمة هذا الصباح (لا زلت أحتاج لألف كلمة تقريباً حتى
 أكمل حصة اليوم من الكلمات)ه 
ً

13.10.07



عيـــــــد مبـــــــــارك

كل عام والجميع بألف خير

13.9.07

كل عام وأنتم بخير

10.9.07

عالقة

توقف المصعد عن العمل. ماذا عساها أن تفعل الآن؟ ليتها هبطت الدرج. هاهي عالقة في مصعد معطل، بجوارها ثلاثة رجال لم ترهم من قبل.
ستتأخر عن المدرسة، وستعاقب . لكن ذلك لا يهم. المهم هو كيف تخرج سالمة من هنا؟ كيف تأمن على نفسها مع ثلاثة من الوحوش؟
أحست بنظرات الرجال الثلاثة إليها، وتجنبتها مركزة بصرها على الجدار المقابل لها. حاولت السيطرة على أعصابها، وعدم إظهار خوفها.
لا شك أن الرجال يثيرهم الخوف، تماماً كالكلاب.
أحست بأناملها ترتجف. كانت تسمع أصواتهم وهم يتناقشون كأنها تأتي من بعيييد... لا تدري ماذا يقولون، ربما هم مختلفون حول من سيعتدي عليها قبل الآخرين.
الجميع يقولون بأن الرجال وحوش. أمها حذرتها منهم مراراً، وأبوها جعلها تعده بأن لا تمشي في الشوارع الجانبية الضيقة، ولا تخرج إلى الشارع مطلقاً بعد الغروب.
حتى أخوها، تلصصت يوماً من وراء الباب على محادثاته مع أصدقائه، فاكتشفت أنه ليس إلا أحد هؤلاء الوحوش. سمعته يتفاخر أمامهم بعدد البنات اللواتي ... ويشرح لهم كيف يستدرج البنات من الشارع إلى سيارته الصغيرة. سمعت أحد أصدقائه يضحك ويقول بأن طريقته أسرع وأفضل، فهو لا يقنع البنت بالركوب معه، بل يختطفها اختطافاً. يمنعها من الصراخ بمنديل مرشوش بمهدئ لا يغيّبها عن الوعي، لكنه يجعلها فاقدة الإرادة، منقادة لما يريد. ثم في النهاية يرميها في أي منطقة معزولة.
أكل الرجال كذلك؟ نعم، هي تعلم أنهم جميعاً كذلك. الكل قال لها ذلك. هل يا ترى أباها كذلك أيضاً؟ لا... ليس هو... هو فقط يختلف...
بوم... بوم... بوم
تنبهت لما حولها، واختلست نظرة إلى الرجال الثلاثة. أحدهم يدق الباب بكل قوته، والثاني ضغط مراراً على كل الأزرار، ثم جلس على الأرض. يريدون الخروج من هنا مثلها تماماً؟ ألا يستمتعون بوجود فتاة معهم في مكان مغلق؟ حتى الآن لم يحاول أحدهم... ولكن مهلاً، الرجل الثالث مازال ينظر إليها. ينظر إليها ويبتسم.
هذا هو. يجب أن تحذر منه، يبدو خطراً. هو الوحيد الذي لم يرفع نظره عنها.
انكمشت في ركن من المصعد، أبعد ما يمكن عنه.
تحرك الرجل الجالس على الأرض. تململ وأخرج هاتفه الخلوي من جيبه، واتصل بصاحب العمارة وبالنجدة.
أفلتت منها تنهيدة ارتياح. هاهم سيأتون قريباً ليخلصوها.
"يا سميرة"
"سميرة؟"
...
"آ... يا آنسة... ألست الآنسة سميرة ؟"
تنبهت له. هو يكلمها. يبدو أنها لن تنجو منه. ألا يأتون؟ ألا ينقذها أحد؟
تجاهلته. هو فقط يكلمها ليستدرجها. ألم تسمع أخاها يحكي لأصدقائه عن ذلك؟
لكن مهلاً. من أين يعرف اسمها؟
ولماذا لا يعرفه؟ هو لاشك أحد الجيران. ربما سمع أحداً يدعوها به. هذا ليس سبباً كافياً لترد عليه.
بعد عدة محاولات، يئس من أن تجيبه والتفت موجهاً كلامه إلى الرجل الواقف بجوار الباب. أخيراً. أخيراً حول نظره عنها ووجه اهتمامه بعيداً. يبدو أن حظها اليوم سيحالفها وتنجو. ستخرج من هذا المصعد سليمة. تعاهد الله ألا تطأ بقدمها مصعداً أبداً. أو أي مكان آخر يماثله. ستتجنب منذ اليوم كل الأماكن الضيقة والمغلقة.
فتح باب المصعد، ورأت سكان العمارة قد تجمعوا ببابه. أفسحوا لها وللرجال الثلاثة طريقاً، ولمحت أمها واقفة على يمين المصعد فجرت وارتمت في حضنها.
هتفت الأم: "أحمد؟ متى عدت من السفر؟ كيف والدتك؟"
التفتت سميرة، فوجدت ذلك الرجل المخيف واقفاً وراءها. ألم تنج منه؟ اتسعت عيناها هلعاً.
"ولكن يا سميرة، ألا تذكرين ابن خالتك أحمد؟"


أعذروني، لم أتمكن من المشاركة في يوم كلنا ليلى بالأمس لانشغالي بالمذاكرة

8.9.07

ليل

ليلٌ ينام به القمرْ
والريحُ تتوسد فرعاً من شجرْ
وتَدثّرَ النجمُ بأغطيةٍ غزلْها الليلُ
من نَدْف السحاب
ينساب لحن الزقزقات لطائر في حلمه
وتهيم بالعطر المؤجل وردةٌ
تشتاقه قبل السّحَر



22.8.07

علِّمونا الكتابة

قرأت قبل فترة كتاباً اسمه
How to write a damn good novel
أي "كيف تكتب رواية شديدة الروعة" . عندما قرأت هذا الكتاب، اكتشفت كم هو مظلوم من يكتب في بلداننا العربية
الكاتب عندنا مثل دون كيشوت، يحارب وحده طواحين الهواء دون أن يلتفت إليه أحد بالمساعدة أو حتى بالسخرية منه أو انتقاد ما يفعله
أو هو مثل طائر رماه أبواه من العش قبل أن يتعلم الطيران، ثم قالا له: طر! وإذا لم تطر فأنت تنقصك الموهبة للطيران، وعليك البقاء على الأرض
تبدأ المشكلة منذ المدرسة، التي لا يكاد الطالب يتعلم فيها شيئاً عن اللغة أكثر من تهجئة الحروف. أعرف أناساً تخرجوا من الثانوية، بل وربما الجامعة، دون أن يتعلموا الفرق بين الهاء والتاء المربوطة في نهاية الكلمة!
الكثير منا لا يعلم الفرق بين الفاصلة، والفاصلة المنقوطة والنقطة.
هل يعرف أحدكم الفرق في المعنى بين المترادفات: يعدو، يجري، يركض؟
أنا لا أعرف.
دراسة اللغة يجب أن تكون أكثر وضوحاً وأقل عمومية من مجرد دراسة قواعد النحو والصرف. ما الفائدة منها إن كان الطالب لم يتعلم قط كيف يطبقها؟
هل سمعتم عن حصص لتدريس الكتابة العلمية، أو الكتابة الأدبية؟
أو تدريس كيفية كتابة الشعر؟
الشعر
صدقوا أو لا تصدقوا، في أمريكا يدرسون كتابة الشعر في المدرسة
وهناك مجال لدراسة كيفية كتابة الرواية في معاهد خاصة، المعلمون فيها كتاب مشاهير، أو في الجامعة.
!!! 

علِّمونا الكتابة
علمونا الفرق بين الألف والهمزة، الفرق بين الفعل المتعدي بمفعول أو مفعولين، تصريف الأفعال
...
علمونا الفرق بين لِ وإلى، بين من وعن
علمونا الفرق بين القصيدة والخاطرة

علمونا مرادفات نغم، وما يساويها في الوزن و القافية
(نعم، قلم،  حكم، رسم...)

إلى متى نلجأ إلى الكتب الأجنبية لنعرف كيفية بناء الشخصيات في القصة، وإلى متى نتخرج من الثانوية دون أن نتقن ...قواعد الهمزة؟



6.8.07

عشر حالات حب

مرر لي ثمود هذا ال"تاج" أو "الوسم" أو - كما يسميه هو- "الواجب"، وهو أول "واجب" يمرر لي منذ بدأت التدوين. المطلوب مني أن أذكر "عشر حالات حب من أي نوع أريد". حسناً، هاهي:
1- أهلي، الذين أعيش بعيداً عنهم لكنني أفكر فيهم في كل لحظة
2- الكتب بكل أنواعها، المطبوع منها والالكتروني وحتى المسموع (لا توجد الكثير من الكتب العربية المسموعة، ولكن لمن يجيد منكم الانجليزية، جربوا
librivox.org أو podiobooks.com
وستعرفون ماالذي أقصده). أنا قارئة نهمة، أقرأ كل ما تقع عليه عينيّ، ومؤخراً أذنيّ أيضاً
!
;-)
3-الليل، أحبه بسكونه وغموضه، وبتوقف سير الزمن فيه
4- السماء الزرقاء، و غروب الشمس على البحر، و المنظر من أعلى جبل
5- الرسم، يدي أمسكت بالقلم قبل أن أخطو أول خطواتي
6- الكتابة
7- الموسيقى والأغاني، وبخاصة الأغاني العربية القديمة
8- الأفلام (خصوصاً أفلام الأبيض والأسود)
9- الوحدة والهدوء ... حاجتي إليهما كحاجتي للملح في الطعام، بكميات قليلة ولكنها ضرورية لحياتي
10- أعشق تجريب الأشياء الجديدة
أود إضافة حالة حب بعد العشر الأولى
- ...
نفسي!!! من لا يحب نفسه قليلاً لا يستطيع أن يحب الآخرين

لمن أمرر هذا... حسناً:
mysteriouseve، رحاب بسام،سامية جاهين
، أمل
ولكل من أراد الإجابة

30.7.07

19.6.07

جلوس


26.3.07

همسة

همست زهرةُ من زهور البراريَ ذات صباحْ

بسرّ خطيرٍ لجارتها

سمعته عيون الرياحْ

تناثر مثل حبوب اللقاحْ

حين هب عليها الهواءْ:

"نحن لسنا سواء!

نتشابه في الشكل، في اللون، والرائحةْ

في هبوب الهواء علينا، ورفرفة الأجنحةْ

للفراشات والنحل نحن غذاءْ



ربما نتشابه في كل شيءٍ

ولكننا نختلف

أحب الصباحَ

وأنت تحبي نزول المساءْ

أحب الندى، وأشعر بالبرد حين الغيوم تسيل مدامعها بالبكاءْ

وتنتعشين لمرأى السحاب بصدر السماء



تودين موتاً أنيقاً

تضمك باقة زهر رقيقةْ

يعرفك الناس قبل مماتك

وعند انطفاء الحياة بصدركِ

يعلو نواحْ


أما أنا، فوحدي هنا

أحب البقاءْ

وذات مساءْ

سأذوي على الغصن صامتةً

بارتياح"


 

22.3.07

أمي

حِجر أضع رأسي عليه
يد تداعب شعر رأسي
وتقشر التفاح لي
صوت يغني كي أنامَ
ولا أنام
إلا بنصف الليل، بعد أن نامت
جِواري منهكة

كم  قبلتني،  احتضنتني، من حكايات الأساطير حكتني

كم أنصتت لي، ناقشتني، سألتني حين أصمت ما سبب صمتي، سقتني
أطعمتني، نهرتني، غضبت مني، كثيراً أغضبتني، وبختني، ثم حين بكيت منها صالحتني


أأحبها؟ هل لا يحب الزهر بستاناً نبت فيهِ؟
ألا يحب النهرُ منبعه؟ تحب كواكبُ الكون الشموسَ المشرقة؟

لكن، كثيراً ما أسأت الفهم، ظنّيت المحبة سيطرة، خلت اهتمام الأم محض تحكم وتجبر أو عسكرة
ذكرت لحظات الغضب و نسيت أيام الحنان

دار الزمان

و كبرت يا أمي، كبرت، عرفت أن لا أحد في الكون يُحببني كما أنت، يخاف علي، يرعاني كما ترعينني أنتِ
علمت كم أنت تعبتِ كي تربيني
عذراً أيا أمي، رجاء سامحيني



 

21.2.07

متى؟

مازلت حتى الآن

أتعلّم الكلام

أسمع مايحدث حولي

ما يقول الآخرون

أردد الذي سمعته

كالببغاء

أكوّن الجمل الغريبة

كيف؟ لا معنى لها؟

كيف السبيل لأعرف
هل ثمّ معنىً للكلام؟



مازلت حتى الآن

اسمع بالأذنين

ولكن... ليس لي أي لسان

أقرأ، ولا أكتب

أكتب... ولا أفصح عن رأيي



مازلت حتى الآن

أنظر, ولا أرى

أرى، ولا أفهم

أفهم... وما من فائدة

لفهمي الجبان



مازلت حتى الآن

محطة استقبال

متى تنبت بداخلي

أجهزة الإرسال؟



 

1.2.07

ومر عام..

عام كامل منذ أول تدوينة. شيء لا يصدق!

لا أدري بالضبط لماذا بدأت التدوين. لم أتعرف على عالم المدونات إلا قبلها بأسابيع قليلة، وشدني هذا العالم المختلف تماماً عن كل ما عرفته من الانترنت قبل ذلك. شدتني البساطة، والمباشرة اللذان يتم بهما التواصل بين المدونين وبعضهم، وسهولة التعليق على أي مدونة حتى ولو لم تكن تنتمي لعالم المدونات. كنت مشتركة في عدة منتديات (وما زلت), لكن بالطبع بأسماء مستعارة. كنت أبحث عن وسيلة تمكنني أن "أنشر" ما أكتبه في الانترنت باسمي، خوفاً من أن يؤدي استعمالي لاسم مستعار لأن ينسب غيري أعمالي إلى نفسه.

أعلم أن ما أكتبه ليس بالمستوى الذي يمكنني من تسميته بالشعر، لكنني كنت أحب معرفة رأي الآخرين به. حاولت إرسال بعض المقاطع إلى موقع عثرت عليه وكانت فكرته أن ترسل أعمالك ويقوم شاعر أو كاتب أو رسام بالتعليق عليها كل حسب تخصصه، يلفت نظرك إلى الأخطاء ويمدح العمل إن كان جيداً. المشكلة كانت أن أصحاب ذلك الموقع كانوا على ما يبدو ينسون تفريغ صندوق بريدهم الالكتروني حتى لم يعد فيه مكان و صارت الرسائل تعاد لأصحابها مع إخطار بامتلاء الصندوق. حاولت أكثر من مرة ولكن لم تكن رسائلي تصلهم.

بالمصادفة البحتة, اكتشفت عالم المدونات الواسع. كنت أعلم بوجود المدونات بالطبع، لكنني كنت أظنها تقتصر على نوعين: المدونات اليومية، الشبيهة بدفتر المذكرات، والمدونات الصحفية الأشبه بصحف يومية غير رسمية.

كانت أول مدونة عربية أدخلها هي مدونة رحاب بسام. شكراً يا رحاب، فقصتك مع الإذاعة المصرية وحدوتة "أرز بلبن" هي التي عرفتني على هذا العالم.

هناك مدونات أتصفحها كل يوم، وأخرى أعود إليها بين حين وآخر لأرى إن كان هناك جديد

من المدونات التي تعجبني:

حواديت رحاب بسام ،A Mother from Gaza , ليال، أعز الناس، الأغاني، Nostalgic story teller ، Khaled El-Sawy ، ثمود: سأتحدث، jameedkast ، mysteriouseve ، دفتر الرسم، صوت حر من صنعاء، محاولات سامية،



وغيرها الكثير، عذراً لمن لم أذكر أسماءهم

وشكراً لكم جميعاً، ولكل من قام بالتعليق على مدونتي



 

29.1.07

درس لغة

ك ت ب

كتب
يكتب
كتباً
كتابةً
يصير يوماً كاتباً
أو لا يصير

ق ر أ

قرأ
يقرأ
قراءة
هو قارئ
لكن لبعض من قرأ
عقل الحمير

ح م ر

حمُر
يحمُر
حُمُراً
حمارة
مهلاً فإن المعنى
صار في بطن الشعير!

ش ع ر

شعر
يشعر
شعراً
شعيراً
شاعرا
من الشعير ربما
أو الشعور

مهلاً فقد سُدّ الطريق

مع تكرر الحروف

لكننا قلنا بأول مقطعٍ: قد لا يصير


ص ا ر

صار
يصير
صائراً
طار
يطير
طائراً
أو سابحاً، أوسائراً
أو جامحاً، أو ثائراً

...

ماذا أردت أن أقول؟

آه... ق ا ل
...




 

13.12.06

لقاء

إلى أهلي وأحبابي
أطير غداً
أطير على جناح الغيمِ
أسمعهم، وأنظرهمْ
أقبلهم على الخدينٍ
يحكوا لي بتفصيلٍ
وأحكي كل ما قد مرّ
منذ رحلت حتى اليومْ

وتحكي لي
صغيرة إخوتي تحكي
وتشرح لي لمَ كبرَتْ
وكيفَ و ما أذنْتُ لها
بأن تكبرْ
وتطلبني بأن أروي
لها كلّ حكايا وقصصْ
لم أروها قبل المنامِ
لكل يومٍ مرَّ
منذ رحلت حتى اليومْ

وتقرأ لي التي أكبرُ
ما كتَبتْه من قصصِِ
وأحضنها
أرى بعيونها السوداء لمعاناً
وأمسح شعرها الذهبيّ
استنشقْ عبير الشوقٍ
أرسمها
وترسم لي جبالاً عاليةْ
ومدينةً حلوة

ووسطاهنّ تروي لي
حكايا الناسِ والأعراسٍ تروي لي
وتلبسُ لي جميع ثيابها الحلوةْ
تفرّجني عليها ثم تحضنني
أقبلها
تمرّ يدي على ليل جدائلها
أذاكر درسها من أجل أن أشرحْهُ،
أرقبها
تذاكر ترقب المجموعَ والدرجات

وتبتسم التي تصغرني
بثلاثِ أعوامٍ
تُريني الصورَ الألفَ التّي التَقطَتْ بهذا العامْ
وتروي كل ما قد مرّ
منذ العامْ
وأحضنها بشوق التوأم المفصول عن ظله

وأودع كلّ شوق العامِ في قُبلةْ
لأمي، كل شوق ولهفة العالم
وتحويني
بكل حنانها والحب تحويني
بحضن واسع في ضمة كبرى تخبّيني
وأرجوها بأن تغفرْ
غيابي كل هذا الوقتْ
وتذكر أنني مازلتُ
في بستانها فلّة

أبي لم يمض منذ رأيته شهرُ
ومرّ كأنه دهرُ
يخيل لي
بأني لم أراه وقد تراءى لي
وأحضنه
ويلكمني – مداعبة –
ويضحك حين ألكمه
سوياً نجلس الليلَ
يصحّح ما أترجمهُ
وأنصتُ لهْ
ويقرأ لي مقالاتِ الجرائد والمجلاتِ
ويخبرني بأخبارِ
جميع العالم المجنونْ
وما قد مرّ
من شهرٍ وحتى اليومْ

وأسمع قصة الجدّ
عن الماضيَ، ذاك الماضيَ الأجملْ
وما قد كان
ويروي ليَ أشعاراً حفظْها حين كان فتىً
وأطلب منه أن نخرج
أنا وهو، بتمشيةٍ
على القدمينِ
ننسى العالم المجنون
ننسى كل ما قد مرّ
منذ صباه حتى اليوم

وعمي، عمّتي، أولادُ أعمامي وعماتي
وخالاتيَ
كلهمُ سيأتون لترحيبي
وشوقي لهمُ أكبرْ
ولا يمكنُ أن يُحصى
وأن يُحصر

وتأتي عَشْرُ هذا الشهرْ
وننزل للحديقة أول العشرِ،
ننزل في هدوء الليلِ
نشعلها مشاعلنا،
وننشد للحجيج وللحمائمِ ما حفظناهُ
حتى تنتهي العشرُ

ويأتي العيدْ
لكم أشتاقُ طعم العيد بين الأهل والأحباب
نمرّ نزورهم كلٌ ببيتهِ طولَ صبحِ العيدِ
كم أشتاق لحم العيدِ
كم أشتاق فرْح العيدْ

وبعد العيدْ
أودعهم، صدى أصواتهم يأتي ليصحبني
وأترك عندهم قلبي
عسى ربي
يطيل بعمرنا حتى لقاء آخر يأتي







 

30.11.06

شتاء!؟

وقف الشتا بالباب، جا

وجد الطريق موصّدا

الشمس واقفة له

وتقول: إرحل يا شتا

لالا نريدك عندنا

ثلجاً وبرداً وعرا

ذا العام إختر غيرنا

إذهب إلى حيث تشا

إذهب بعيداً عننا

دعني أنورها السما

وأدفئ المقرور وال

متشرد البالي الرِّدا



 

28.10.06

انقراض

انقرض الرجال

لم يبقَ إلا قططٌ

تنهشُ لحمَنا الأبيضَ

إن بدا منه طرفْ



انقرض الرجال

لم يبق إلا جُرُذٌ

تهربْ من السفينةِ

من قَبل كلّ من هرب



انقرض الرجال

وساعة الحرب همُ

يناصرون الأقوياءَ

ومن تجبّر، من نهب



انقرض الرجال

لم يبق منهم أحدٌ

لم يبق منهم ذكرٌ

لالا ولم يبق ولدْ



لهفي على الرجال
!

 

22.10.06

وداع

وداعاً
أشَهرَ الصيام
عسى أن تعود
عسى أن تجدنا بخيرٍ
عسانا نصوم معاً من جديد

تُفارقنا
قبل نشبع منك
وترحل عنا
وتأبى القلوب
تصدَّق أنّا سنرحل عنك

وفي أولك
كنت تبدو طويلاً
وكنا نمني نفوساً
تتوق إليك
بطول التلاقي

وشيئاً فشيئاً
تسللت مبتعداً
والتفتنا إليك
تلوح لنا بيديك

وصار التلاقي بعيدا
وعز المرام
وصرنا نعد الليالي
يوماً فآخر
عسى نلتقي بعد عام

26.9.06

يا رب

رمضان

شهر الصوم

شهر المغفرة

يارب  اغفر لي ذنوبي

قبل دار الآخرة

يارب

اقبل توبتي

(للمرة المليون)

اقبل توبتي

واغفر ذنوبي

أنت تعلم ماذنوبي

أنت تعلم أنني

لست ملاكاً

إنني بشر

وكل بني البشر

يخطئون

وخير من يخطئ

يتوب إليك

ياربي عسى

تغفر له

فاغفر ذنوبي

ذنبي كبير

ياالهي

هائل

لكن عفوك واسع

وأنت رحمن رحيم

يارب

فاغفر ليَ

واقبل توبتي

واقبل صلاتي وصيامي

ربِّ

إغفر لي ذنوبي



 

أرق

الليل طويل ممتد

دقات الساعة تقتلني

وصباحي مازال بعيداً

والنوم بعيد عن جفني

الصمت جميل أحيانا

حين نطرزه باللحن

لكنّ الصمت الصافيَ قد

يخنق فينا أجمل لون

سيكون نهاري تعذيباً

ورجاءً، شوقاً، للوسن

أحلم بالنوم وبالحلم

في طول نهاري، لكني

ما ان يحضر ليلي حتى

يهرب -خوفاً- نومي منّي

!!!

 

23.9.06

رمضان كريم

كل عام وأنتم بخير

22.8.06

مدونتي الجديدة: قراءات

تمر علي كثير من الأبيات و القصائد التي تشدني، أو تعني لي شيئاً،
أو تناسب ما أشعر به في وقت ما
كما تمر علي أبيات أتمنى لو كنت أنا من كتبتها
وأخرى رددتها منذ صغري
ولأني قليلة الكتابة، قررت أن أفتح مدونة جديدة لقراءاتي هذه،
لئلا تتوه كتاباتي القليلة وسط
القراءات الكثيرة
وسأحاول أن أختار قصيدة أو بضع أبيات كل يوم لأضعها في مدونتي الجديدة
مع ذكر اسم الكاتب بقدر الامكان
وهنا تجدونها:
قراءات

ملاحظة: نتيجة لخطأ مني كان الرابط يشير إلى هذه المدونة، الآن أصلحته وأصبح يشير إلى المدونة الجديدة، أرجو المعذرة
!

8.8.06

لا
فلتسقط القيود
مهما خدروا عقولنا
وبهروا أبصارنا
وكمموا أفواهنا
لن نقبل المزيد

ومهما وعدوا بالعدل والحرية
وزمن جديد
خارطة جديدة
لوطن جديد
لا نريد
لن نقبل المزيد

لو بتروا أطرافنا
وسملوا عيوننا
وصلبوا أجسادنا
يبعثنا الخالق من جديد
نورثهم الرعب
حتى تنتحر
من رعبها الجنود
أول ما يذكر فيهم اسمنا
يرتعد الحديد

لا
لن نقبل المزيد

27.7.06

كلنا مع لبنان وفلسطين ضد اسرائيل
والمحتلين

We are with Lebanon and Palestine against Israel and occupiers

Nous sommes tous avec le Liban et la Palestine contre l’Israel et les occupants

Wir sind Alle mit dem Libanon und Palästina gegen Israel und den Besatzern

Somos todos con Líbano y Palestina contra Israel e inquilinos

我们都是同黎巴嫩和巴勒斯坦对以色列占领者

私達はイスラエル共和国および占有者に対してレバノンおよびパレスチナとのすべてである

17.7.06

زبد

لسنا سوى زبد
رغاء
كرغى الصابون
نملأ الدنيا ولكن
فارغون

متفرجون
في مسرح الدنيا
على الغول الذي يأكلنا
النار التي تحرقنا
وصامتون
حتى ينتهي العرض
لنبكي
ونصفق
أو لنشجب
و نندد
و نسب الفاعلين


عرائساً خشبية صرنا
لا نحرك ساكناً إن لم تُشد لنا الخيوط
وإن وضِعنا جانباً
ننسى بأن نحيا
وننسى أن نموت

31.5.06

لماذا نكتب؟

نكتب... لآن المشاعر والأفكار بداخلنا تتزاحم بحثاً عن منفذ
نكتب... لآن أصابعنا لم تعد تقوى على السكون
نكتب... لكي نفضي إلى الورق بكل ما نريد قوله ولا نجد أحداً سواها يصغي إليه
نكتب... لكي لا نكلم أنفسنا؟
نكتب... لنفرغ عقولنا ونملأ الورق
نكتب... لنروح عن أنفسنا
نكتب... لأننا نعتقد أن هناك شيئاً مهماً يجب أن نبلغه للدنيا كلها، ولا يستطيع أحد غيرنا قوله
أو ربما نكتب... لآننا لا نريد أن يسمعنا أحد خارج جدراننا الأربعة
نكتب... لنرتاح
ونكتب... لنتعب عقولنا بأفكار جديدة
ونكتب...
لماذا نكتب؟

27.4.06

كلام عن الحزن والسعادة

عندما تملآ الأحزان كل خلايانا، وتسيل من مآقينا مع الدموع
عندما نتنفسها، نشربها، ونأكلها
وننام عليها، نتغطى بها
عندما تقف غيومها السود حائلاً بيننا وبين شعاع الشمس الذي كان يداعب وجهنا كل صباح
لا نملك أن نكتب عن شيء آخر
لأننا لا نعرف سواها
السعادة، الفرح، التفاؤل
كلها تصبح ألفاظاً غريبة بالنسبة لنا
مفردات من لغة نجهلها
ربما تذكرنا أننا كنا نعرفها يوماً
لكن طعم فمنا عند النطق بها مر، كطعم الفم عندما نصحو صباحاً بعد أن أكلنا الحلوى في المساء ونسينا غسل أسناننا

أما عندما يملأ الفرح أيامنا، والبهجة ليالينا
لا يزال هناك مكان صغير لبعض الحزن
لبعض الخوف
لبعض الشجن
حتى ولو كانت ذكريات بعيدة بعيدة
نشعر بأنها يمكن أن تعود في أي لحظة
السعادة شيء هوائي، أثيري
يصعب علينا الامساك بها
ويسهل انزلاقها من بين أصابعنا
نقضي جميع لحظاتها ممسكين بتلابيبها لئلا تذهب وتتركنا
كالأطفال الصغار
الممسكين بثياب أمهم
لذا، نادراً ما نجد الوقت لنكتب عنها ونحن نحس بوجودها
وان كتبنا عنها، نكتب بعد رحيلها
ونحن نحاول قدر الامكان تذكر - أو تخيل - شكلها
قليلون هم من يمتلئون بالسعادة حتى النخاع
تسكنهم مهما مرت بهم من ظروف
وترسم على وجههم ابتسامة
والدموع لم تجف بعد على خدودهم
هؤلاء هم من يستطيع الكتابة عن الفرح والسعادة
ورسم البسمة على وجه كل من كاد ينساها

22.3.06

إصرار

ربما لستُ شاعرةً
ربما
ربما لن أكونْ
ربما كان ما أكتبُ محض وهمٍ وظنونْ
ربما كنتُ أجهلُ علم العَروضِ
والنحوِ، والصرفِ
وأجهلُ كلّ الفنونْ
لكنني سوف أكتبْ وأكتبْ
حتى ولو كان ما أكتبهْ
يؤذي جميع الأذانِ
وكلّ العيونْ
فيا مَن تأذيتَ مما كتبتُ
فلا تقرأه
واذهب لغيري
لعلّ تحبّذ ما يكتبون
فـأنا لستُ أكتبْ لكَ
أو لغيركْ
بل لِذاتي كتبتُ
وأنتم – لِذاتكمُ – تقرأون

19.2.06

الصمت

صمتٌ
ثم صمت
وصمتٌ وصمتٌ وصمت
لاشيء غير الصمت
نسيَت الأبواب طعم الدق
ورنة جرس الهاتف صمتت
أُشبع الجو صمتاً خانقاً
لا يُحتمل
فلتحيا الأصوات!
صوت المذياع والتلفاز والمسجل
و...
...

انحسر الصمت بعيداً
فيما يبدو
فلم لا زالت أذني
تسمع صوته؟

16.2.06

الماضي 2

أحداث في الماضي حلوة
أحداث أخرى تبكينا
لكن ما عدنا نذكرها
نتناساها، نتجاهلها
ونصر على أن الماضي
أجمل أيام عشناها
ملأى بالأحداث الحلوة

أشياء تحدث تبكينا
وتمر عليها الأزمان
ننساها أو نتناساها
أو نضحك لما نذكرها
ونقول: لكم كانت حلوة
تلك الأيام بماضينا!
يا ليت تعود، لتنسينا
ما حدث اليوم ويبكينا!

أطفالاً كنا، ما كنا
ندري ما قصد الآباء
لما قالوا، يا ليت نعود
وكأي صغار نتمنى
أن نكبر، نصبح مثلهم
نتعجب مما قالوه
نستنكره، نتحداه:
"بل هيا سريعاً كي نكبر!
ويكون الكون بأيدينا
أحراراً نصبح، لا سلطان
لأي كبير علينا!"

مرت أعوام وكبرنا
ونسينا ما قد قلناه
تلك الآلام نسيناها
وذاك الشوق لكي نكبر
ها نحن – كما كانوا قبلاً –
ها نحن رجعنا نتحسر
و نقول – تماماً مثلهم –
"ياليت نعود!"

2005

15.2.06

الماضي 1

أشياء تحدث في ماضينا تفرحنا
أحداث أخرى تجرحنا
لكنا ننسى الأحزان
وتذوب – كملحٍ – ذوبانا
ونرى الماضي دوماً أجمل من حاضرنا
مهما كان

1996

3.2.06

الصحراء

تسللت أشعة الشمس الباهتة من نافذة الغرفة، و غمرت النباتات وأواني الزينة الموضوعة في النافذة. رحبت نباتات الصبار الموضوعة هناك بالشمس وبقدوم الصيف. كانت هذه النباتات غريبة عن هذا البلد البارد، اقتلعت من أرضها عنوة ووضعت في أصيص صغير تتزاحم فيه، في نافذة قلما تردها الشمس. رغم ذلك، كان انتقالها إلى النافذة بمثابة العيد! أخيراً أصبح بإمكانها أن ترى السماء، والسحب، وأحياناً حتى الشمس الحبيبة بعد أن كان كل ما يمكنها رؤيته من ذلك الرف الذي وضعت عليه في المحل التجاري - الذي لم تدخله الشمس قط واعتمدت إضاءته على المصابيح الكهربائية - هي البضائع، والبشر، الكثير الكثير منهم كل يوم، والنباتات الأخرى التي كانت على نفس الرف، تنتظر هي الأخرى دورها في الانتقال منه إلى يد أحد المشترين. "ترى، ماذا حدث لباقي النباتات التي كانت على الرف ؟" تساءلت نبتة صغيرة كروية داكنة الخضرة، مغطاة بالأشواك القصيرة الحادة و مكللة بالأزهار الصفراء، مما جعل الباقون يطلقون عليها لقب "ملكة". "لا أدري، المهم أننا نحن هنا ونستطيع رؤية الشمس." أجابتها أكثر النباتات طولاً، والتي كانت أشواكها البيضاء تغطيها كالفرو، تتخللها أشواك شديدة الطول والحدة، مما جعل منظرها شبيهاً ببعض أنواع القطط طويلة الفرو، ومنحها لقب "مياو". "أرجو أن يكون حظها جيداً كحظنا!" قالت ملكة ومدت أزهارها للأعلى استمتاعاً بالشمس." نعم!" تنهد "التوأم"، وهما نبتتان متشابهتان تماماً في لونهما الأخضر وأشواكهما الصفراء ومتقاربتان في الطول. "على فكرة أنت أنانية يا مياو، لا تريدين الخير إلا لنفسك!" "الخير؟" قالت مياو ساخرة. "الخير؟ أي خير. هل تسمون هذا الذي نحن فيه خيراً؟ نحن لا نكاد نرى الشمس حتى تغيب!" وكتأكيد على كلامها، غابت الشمس لحظات ثم عادت للظهور. "وأين الخير إذن؟ على رف المحل التجاري الذي كنا فيه؟ حيث لا تظهر الشمس إطلاقاً؟" سخر منها التوأمان. ومن الخلف قال صوت "إسفنجة" الناعس: "بالنسبة لي لا فرق بين رف ونافذة، مياو أمامي وتحجب الشمس عني على أية حال." "صه! من أنت لتتكلمي على أية حال؟" صاحت فيها مياو بنزق واستعلاء.



كانت إسفنجة هي النبات الوحيد في الأصيص الخالي من الأشواك، وكانت بغياب أشواكها و بلونها الأخضر النضر الذي يشبه في خضرته أول أوراق الأشجار في الربيع تختلف كل الاختلاف عن الباقين. لم تكن مياو في الواقع هي الوحيدة التي تنظر ببعض الاستعلاء إلى إسفنجة، التي اكتسبت اسمها من شكلها الشديد الشبه بالإسفنج البحري لولا خضرتها، ولكن أحداً لم يدعها تحس بذلك من قبل عطفاً عليها. لذا فقد نزلت كلمات مياو على الجميع كالصاعقة، وتعالت أصوات الجميع محتجة، وانفجرت إسفنجة باكية. "كفى! هذا يكفي يا مياو!" صمت الجميع عندما سمعوا صوت "الملك" احتراماً. لم يكن سوى صورة أكبر حجماً من ملكة، مع ميل إلى الاستطالة، وأزهار حمراء كبيرة، ولكن وقاره وقلة كلامه جعلاه موضع احترام الجميع، وجعلاه "الملك" فعلاً لا قولاً. "أن تتذمري، ولا تكوني راضية عن شيء، فهذا شيء يخصك. حتى لامبالاتك بالآخرين تخصك، مادمت لا تؤذيهم. أما أذيتهم فهذا شيء لا يحق لك ويجب علي وعلى غيري منعه!" تعالت الهتافات مؤيدة لكلام الملك، ومطالبة لمياو بالاعتذار لإسفنجة. صمتت مياو عناداُ، وهتف الجميع - كانت ملكة أول من قالها - : "لا مكان لمياو بيننا!" عبثاً حاول الملك - وحتى إسفنجة - تهدئتهم، ولكن مياو لم تفقد هدوءها، وقالت لهم بثقة: "حسناً، لا يهمني. سأذهب إلى الصحراء مادام لم تعودوا تريدونني بينكم." "إلى...إلى أين؟" تساءل أكبر التوأم طولاً بحيرة. "الصحراء. موطننا الواسع الذي ولدنا فيه، حيث الشمس مشرقة وشديدة الحرارة كل يوم، حيث الليل شديد السواد، وتتلألأ في السماء الكثير من النجوم ليلاً، حيث الأفق الذي لانهاية لمداه ولامتداد البصر فيه، حيث النباتات مثلنا تكبر حتى تصبح أكبر من ذلك الكرسي هناك" قالت مياو وقد اكتسى صوتها حنين وحزن لم تحاول اخفاءهما. ساد الصمت، ونسي الجميع الشجار وهم يفكرون في ما قالته مياو. مكان واسع، وشمس كل يوم؟ ليل مظلم، لا تضيء فيه سوى ... ما كان اسمها؟ النجوم؟ كم سيكون هذا رائعاً لو وجد! "أنت تكذبين. لا وجود لمكان كهذا إلا في الخيال" قالت ملكة، ووافقتها همهمات الآخرين. "أنا واثقة من كلامي! الصحراء موجودة!" "لا! هذا يكفي. أترون كم تصر على عنادها؟ تختلق القصص لننسى أن نعاقبها. فلنرم بها خارجاُ ولتمت من العطش وقلة الضوء في قاع الغرفة!" صاحت ملكة غاضبة، وحاولت الاقتراب من مياو، لكن إسفنجة وقفت في طريقها ومنعتها. "أنت؟ أنت يجب أن تكوني أول من يطالب بعقابها. اتركيني!" لهثت ملكة وهي تحاول دفع إسفنجة جانباً. "لكنها لا تكذب!" قالت إسفنجة وهي تستمر في دفع ملكة إلى الخلف، بينما التوأم اللذان انضما إلى حلبة الشجار يسحبانها لتتركها. "هي لا تكذب. لقد رأيت الصحراء!"



أذهلت كلمات إسفنجة الجميع، فهم جميعاً - حتى مياو - ما عادوا يذكرون الصحراء ولا قدومهم منها. أول شيء وعت عليه عقولهم النباتية هو المحل التجاري، ثم الطريق إلى الشقة فالنافذة. مياو كانت وهي في المحل شديدة الفضول وحب المعرفة، ولذا فقد وقعت عيناها مرة على كتاب كان يتصفحه أحد زبائن المحل قريباً من الرف، وكانت فيه صوراً ملونة للصحراء و للنباتات فيها، في النهار وفي الليل، نباتات صحيحة كبيرة لم تحد الأصص من نموها. لم تذكر مياو الكتاب يومها لأحد، لأنها بقراءتها له اخترقت أحد أهم قوانين نباتات المحل: قانون اللامبالاة بما يحدث خارج نطاق الرف. ولكن كلامها عن الذهاب إلى الصحراء كان فعلاً مجرد كلام، قالته لإخفاء خوفها و لتظهر عدم مبالاتها بما يفعله الآخرون بها. أن تكون نبتة كإسفنجة قد رأت الصحراء وتذكر حياتها فيها قلب شعور الآخرين نحوها من احتقار إلى احترام و إجلال. لم يكن الملك قد تدخل في الشجار بغير كلماته الأولى، حتى عندما حرضت ملكة على اقتلاع مياو لم يمنعها، ولكنه ما إن رأى الباقين قد التفوا حول إسفنجة وتركوه حتى صاح: "كفى! هذا هراء وتجديف! لا يمكن لأحد رؤية الصحراء، أو الذهاب إليها إلا بعد موته!" "ولكني رأيتها!" أصرت إسفنجة. "رأيتها وعشت فيها أول أيامي! مازلت أذكر دفء الشمس وبرد الليل، أذكر النجوم و النسمة المنعشة التي هبت علي في الليل ودغدغت أوراقي الصغيرة، وأذكر اليد التي اقتلعتني من الأرض الرملية، والألم الذي أحسست به وقتذاك في جذوري. مازلت أذكر تلك الرحلة في سيارة النقل، والرمال تهب علينا أنا ومن قلعت معي من رفيقاتي، ونحن مرميات على أرض السيارة بلا أصص تحمينا." "هراء! هذا وهم! حلم حلمتِ به في يوم من الأيام أو كذبة تكذبينها! قلت إن الصحراء لا يمكن إلا للأموات رؤيتها، وهي وهم بالنسبة للأحياء. أم أنك رجعت من الموت؟" كان غضب الملك بهذا الشكل جديداً على النباتات في الأصيص، واحتاروا هل يؤيدون كلام الملك ،أم يصدقوا إسفنجة؟ ملكة وقفت على الفور إلى جانب الملك دون تردد، فهو في نظرها لا يكذب أبدا، أما التوأم فهما الحارسان المخلصان للملك، ولا يهمهما من هو الصادق! "اقتلعوها!" أمر الملك، "اقتلعوها إن لم تتراجع!" "لن أتراجع، فأنا لا أكذب ولا أتوهم، وسيأتي اليوم الذي تدركون فيه أني صادقة!" تقدم التوأم لاقتلاع إسفنجة، وهنا قالت مياو: "اقتلعوني أنا أولاً إذا أردتم الوصول إليها!" ووقفت بينهما وبين إسفنجة. "إذاً اقتلعاهما معاً!" صرخت ملكة بوحشية.



في الصباح التالي، دخل البشريّ الغرفة والتقط بقايا النبتتين الجافتين من على الأرض، وقال: "خسارة، يبدو أن الجو هنا لم يناسبهما. ما كان يجب انتزاع هذه النباتات من بيئتها الطبيعية!"

31.1.06

أحلام



أحلم أن أمسك بالغيمةْ
أو أحلم أن ألمس نجمةْ

تلمع كالأحلام

أمشي فوق رمال القمرِ
أجلس بين غصون الشجرِ

ما أحلى الأحلام!

لِم لست فراشةْ زهريّةْ
مع شهد الوردةْ العسليةْ

أمتصّ ُ الأحلام

أو عصفورة أو قُمريّة
لأغني أحلى أغنيّة

أغنية الأحلام
 
Locations of visitors to this page