8.11.07

ليلة طويلة

تك تك تك تك....
طب طب طب طب...

صوت الساعة من ناحية، وقطرات الماء المتساقطة في حوض المطبخ من الناحية الأخرى
شعرت بالدوار، وبالرغبة في النوم.

النوم.
لم تذق له طعماً منذ أول أمس، مع أنها ترغب فيه بشدة.
لكنها لا تستطيع
لعن الله الأرق، مرض بغيض يطيل الليالي ويقصّر الأيام.
استلقت على سريرها، وأغمضت عينيها محاولةً استجلاب النوم، لكنه اختفى ما إن أغمضتهما. بدأت تعد الخرفان، كما يفعلون في الحكايات.

الخروف السابع بعد المئة
بعد غد امتحان الفيزياء، هي لم تذاكر كما يجب، سترسب بلا شك. لا، لقد ذاكرت وكفى، كما أنها فهمت كل الدروس هذا العام. لن ترسب إلا إذا لم تنم، فعندها ستشعر بالتعب طول نهار الغد ولن تقوى على مراجعة ما ذاكرته...

الخروف الخمسمئة و الستة والخمسون
أوووه، هذا لن ينفع
نهضت من السرير، وأشعلت الضوء ثم جلست أمام الكمبيوتر. رسمت بعض الوقت ببرنامج الرسام، وتجولت عبر شبكة الانترنت. بعد قليل عادت تشعر بالنعاس.

في السرير ثانية. كم كان عدد الخرفان الذي وصلت إليه؟ لم تعد تذكر.
فلتجلس أمام الكمبيوتر ثانية وتكتب شيئاً ما، دوماً ما نفعت الكتابة في تفريغ ما بها والوصول إلى حالة من الهدوء تساعد على النوم.


اشتعل الضوء خارج الغرفة، ودخلت أمها مؤنبة لها على سهرها. حكت للأم عن أرقها، فما كان منها إلا أن قالت لها: إن كنت لا تستطيعين النوم، اسمعي بعض الموسيقى بصوت منخفض، أو اقرأي بعض القرآن مما تحفظين. أنت تزعجين كل من في البيت بهذا الضوء، أطفئيه من فضلك.
تنهدت، لعلمها بأن والدتها على حق.
يالهذه الأبواب ذات النوافذ أعلاها. ألم يفكر من صممها بأن الضوء سينتقل عبرها من غرفة لأخرى ويزعج النائمين؟ نهاراً كانت وظيفة تلك النوافذ إضاءة الردهة، وكانت تقوم بذلك بشكل مدهش. لكنها ليلاً كانت تحتم إطفاء جميع الأضواء في منتصف الليل على الأكثر، حتى لا ينزعج أحد النائمين.
هؤلاء النائمون، كم تغبطهم!


ارتفع صوت أذان الفجر، صلت الفجر ثم راحت في نوم عميييق...ه



1.11.07

NaNoWriMo


Official NaNoWriMo 2007 Participant



هناك شيء يعرفه كل من يعرفني شخصياً ... هو أن الأفكار المجنونة تجذبني. في العام الماضي سمعت أن مجموعة من هواة الكتابة أنشأوا مسابقة عالمية أطلقوا عليها اسم
NaNoWriMo
وهو اختصار للجملة
National Novel Writing Month
بدأت الفكرة في امريكا،  ولم يكن في نية من بدأها عندما بدأها أن ينشرها عالمياً ، لذا لم يسمها بالشهر العالمي لكتابة الرواية وسماها الشهر الوطني لكتابة الرواية. لكنني فضلت اسم الشهر العالمي لكتابة الرواية بما أن المسابقة صارت عالمية.
الفكرة؟ الفكرة المجنونة هي أن تكتب رواية مكونة من 50000 كلمة، أي حوالي 155 صفحة تقريباً خلال شهر واحد فقط، ابتداءً من اليوم، الأول من نوفمبر، وحتى منتصف ليل الثلاثين من نوفمبر. 
ليس شرطاً أن تكون رواية صالحة للنشر، ويمكنك الكتابة بأية لغة تريد. في الواقع لا توجد أي شروط سوى ألا تبدأ بالكتابة قبل الأول من نوفمبر وألا تكتب كلمات لا معنى لها.  لا زال بالإمكان التسجيل . للفوز يجب رفع "روايتك" المكونة من 50000 كلمة على الأقل ابتداء من الخامس والعشرين وحتى الثلاثين من نوفمبر  إلى موقع المسابقة ليتم التأكد من عدد الكلمات. لا توجد جوائز، فالفوز معنوي، وكل ما تكتبه ملكك وتستطيع استخدامه كما تشاء، انشره في كتاب، ضعه فوق الدولاب، اسند به رجل الطاولة ، أنت حر.
يسعدني أن أعلن أني لأول مرة من المشتركين هذا العام
وقد كتبت 890 كلمة هذا الصباح (لا زلت أحتاج لألف كلمة تقريباً حتى
 أكمل حصة اليوم من الكلمات)ه 
ً
 
Locations of visitors to this page