3.2.08

يأس

تغيب في طريقك الشموس
شمساً وراء شمس
وتفقد الرغبة في المسير
تتحول الضحكة صمتاً، والكلام همس
تمشي الهوينى
تتوقف
تفترش الأرض وتقعد فوق كومٍ من تراب
تعلم أن أقدام المشاة
قد ربما تدوس فوق ساقك
والذباب
يحوم حول الرأس
ولكن لا تبالي
لم يعد يضير
تقضي نهارك في مراقبة جحور النمل في نشاطها
للتسلية
ثم ما تلبث أن تملّ... فتغمض العينين
تغمضهما في يأس
تتحنط
تتخشب
تتحجر
تدوسك الأقدام
لا بأس

وفجأة
مابين حجرين كانا صدرك
من مكان قلبك
يتفجر الينبوع ماءً
يغمر الوادي
ثم ينبت برعم ما بين كتفيك وبين الرأس
يعلو، يسابق الأشجار صوب الشمس
ترتفع الأغاني فوق طنين الهمس
تبدو الدنا في عرس
طبل يحاور رقص
يمحو أنين الأمس


 
Locations of visitors to this page