8.5.16

شوق

اشتاق شمسَك يايمنْ
اشتاق شمَّ القشر، لونَ الفجر، عطرَ العطرِ
فواحاً بعقد الفلّ في جيدِ الزمن
اشتاق للأمواج ترقص في شواطيك الحسان للحديدةِ والمكلا وعروستنا عدن
اشتاق ليلك يايمن
بوحَ النجوم تلألأتْ فوق الجبال الشاهقات
كلؤلؤٍ في شعر حسناءٍ، وشمّ البنّ
طعم ملوجةٍ بالسمنِ
رائحة المطر
اشتاق حتى للغبار كيف يدور في الأجواء
ثم يهبط حال أتعبه السفر
اشتاق دوماً للكبانِ واللبن
في سطح بيت الجد، والسحاب تحتنا
قطن يداعب الجبال لاهياً لا يعرف الشجن
اشتاق الصباحَ المشرقَ الوضاءَ، لحنُ الطير طرّزه أغانٍ في الضياء بكل فن
اشتاقها صنعاء، صنعائي مدينة عزةٍ
لا تنحني عبر الزمن
اشتاق لحظاتٍ، هنياتٍ بحضنك يايمن
بقي الكثير ولم أقله لكِ، فهلا تسمحين وتغفري هجري لكِ؟
أرجوكِ يا أمي اليمن

4.5.16


 ١
اتوارى في الشقوقِ 
ألوّنُ فكرتي دوما كحرباءٍ لئلا تحترقْ
أخاف بأن أرى لوم العيون،ِ بأن يظن الناس اني غيرَهم، 
وأخاف ألا نتفقْ
وأذوي، أختفي، تبهت ألواني، أضيع، أنسى من أنا
آهْ…يا أنا 
ظل سائر في الأرض، قد كاد يضّيع ظله في الظلّ، سجانُ سجين النفس أقفل باب لسانه دون البشْرْ.
ولم يلمني أحدٌ، كيف يلومون غباراً عابراً في الجو، قطراتٍ من رذاذٍ ما روت أرضًاً ولم تغرق بيًتاً و سحاباً مرّ دون أن يحجب قرص الشمس حتى لدقيقة...
 
Locations of visitors to this page