31.1.12

عن الكتابة وأشياء أخرى

طال وقت انقطاعي عن المدونة عامين أو أكثر قليلاً، حتى نجحت الاسبوع قبل الماضي في كتابة ما اعتراني وقتها عندما سمعت بخبر احتلال المدرسة العامرية برداع. المفروض أنني دخلت هذا العام خصيصاً في تحدي "52 تدوينة"، أي بمعدل تدوينة في الاسبوع، لأعود للكتابة. مرت حتى الآن خمسة أسابيع من الإثنين والخمسين، وهذه ثاني تدوينة فقط. أي أنه تنقصني ثلاث تدوينات لكي أصل للهدف. كما أنني لم أعتد الكتابة هكذا بلا دافع قوي يدفعني إليها. لكنني في صدد تغيير عاداتي هذه والكتابة بانتظام من الآن. لن تقتصر هذه المدونة منذ الآن على الكتابات الأدبية، فقد مر وقت طويل على آخر قصيدة وآخر قصة كتبتها، وأرجو أن أكتب غيرها في المستقبل، ولكن الانتظار حتى أكتب شيئاً ذا قيمة أدبية معناه هجر المدونة وقت أطول، وهجر الكتابة كذلك وقت أطول في دائرة لا نهائية، فأنا لن أكتب شيئاً إن توقفت عن الكتابة منتظرة إلهاماً لا يأتي إن لم أجلس وأكتب. لهذا فسوف أكتب كل ما يخطر ببالي وأحاول الحفاظ على معدل تدوينة في الاسبوع.

مع تحياتي




 

16.1.12

عن العامرية أتحدث



لا، ليس المقصود هنا مدينة العامرية بالعراق. العامرية التي أقصدها هي مبنى أثري بمدينة رداع اليمنية، وكانت مدرسة بناها السلطان صلاح الدين عامر بن المنصور عبد الوهاب بن داود الطاهري عام 910هـ، وهو من أبرز سلاطين الدولة الطاهرية وأوقف لها صافي دخل مدن رداع ودمت وجبن. وقد أوكل وزيره الأمير علي بن محمد البعداني الإشراف على البناء وتكونت من قاعة للصلاة وقاعات للدرس ومساكن للطلاب وحمامات. تم ترميم هذه المدرسة ابتداء من عام 1983م وحتى نهاية التسعينات بمساعدة هولندا حتى عادت آية في الجمال. بناء المدرسة شديد الجمال والرقة والانفراد، مغطى تماماً بالجص الأبيض والنقوش التي عليه شديدة الجمال. وقد زرتها عندما كان عمري 13 أو 14 عاماً وانبهرت بها، وتمنيت لو أن هناك عدد أكبر من المباني بهذا الجمال.

هذا المبنى تم اقتحامه بالأمس ممن يسمون أنفسهم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. أخشى أن يتم تدميره وتشويهه، إما من قبلهم أو من قبل من يذهبون لمحاربتهم.

وداعاً أيتها المدرسة العامرية، كنت أحبك كثيراً


الصور من تصوير الأخ/ ياسر علوان
 
Locations of visitors to this page