16.1.12

عن العامرية أتحدث



لا، ليس المقصود هنا مدينة العامرية بالعراق. العامرية التي أقصدها هي مبنى أثري بمدينة رداع اليمنية، وكانت مدرسة بناها السلطان صلاح الدين عامر بن المنصور عبد الوهاب بن داود الطاهري عام 910هـ، وهو من أبرز سلاطين الدولة الطاهرية وأوقف لها صافي دخل مدن رداع ودمت وجبن. وقد أوكل وزيره الأمير علي بن محمد البعداني الإشراف على البناء وتكونت من قاعة للصلاة وقاعات للدرس ومساكن للطلاب وحمامات. تم ترميم هذه المدرسة ابتداء من عام 1983م وحتى نهاية التسعينات بمساعدة هولندا حتى عادت آية في الجمال. بناء المدرسة شديد الجمال والرقة والانفراد، مغطى تماماً بالجص الأبيض والنقوش التي عليه شديدة الجمال. وقد زرتها عندما كان عمري 13 أو 14 عاماً وانبهرت بها، وتمنيت لو أن هناك عدد أكبر من المباني بهذا الجمال.

هذا المبنى تم اقتحامه بالأمس ممن يسمون أنفسهم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. أخشى أن يتم تدميره وتشويهه، إما من قبلهم أو من قبل من يذهبون لمحاربتهم.

وداعاً أيتها المدرسة العامرية، كنت أحبك كثيراً


الصور من تصوير الأخ/ ياسر علوان

هناك تعليق واحد:

العاب يقول...

تسلم الايادي

 
Locations of visitors to this page