تك تك تك تك....
طب طب طب طب...
صوت الساعة من ناحية، وقطرات الماء المتساقطة في حوض المطبخ من الناحية الأخرى
شعرت بالدوار، وبالرغبة في النوم.
النوم.
لم تذق له طعماً منذ أول أمس، مع أنها ترغب فيه بشدة.
لكنها لا تستطيع
لعن الله الأرق، مرض بغيض يطيل الليالي ويقصّر الأيام.
استلقت على سريرها، وأغمضت عينيها محاولةً استجلاب النوم، لكنه اختفى ما إن أغمضتهما. بدأت تعد الخرفان، كما يفعلون في الحكايات.
الخروف السابع بعد المئة
بعد غد امتحان الفيزياء، هي لم تذاكر كما يجب، سترسب بلا شك. لا، لقد ذاكرت وكفى، كما أنها فهمت كل الدروس هذا العام. لن ترسب إلا إذا لم تنم، فعندها ستشعر بالتعب طول نهار الغد ولن تقوى على مراجعة ما ذاكرته...
الخروف الخمسمئة و الستة والخمسون
أوووه، هذا لن ينفع
نهضت من السرير، وأشعلت الضوء ثم جلست أمام الكمبيوتر. رسمت بعض الوقت ببرنامج الرسام، وتجولت عبر شبكة الانترنت. بعد قليل عادت تشعر بالنعاس.
في السرير ثانية. كم كان عدد الخرفان الذي وصلت إليه؟ لم تعد تذكر.
فلتجلس أمام الكمبيوتر ثانية وتكتب شيئاً ما، دوماً ما نفعت الكتابة في تفريغ ما بها والوصول إلى حالة من الهدوء تساعد على النوم.
اشتعل الضوء خارج الغرفة، ودخلت أمها مؤنبة لها على سهرها. حكت للأم عن أرقها، فما كان منها إلا أن قالت لها: إن كنت لا تستطيعين النوم، اسمعي بعض الموسيقى بصوت منخفض، أو اقرأي بعض القرآن مما تحفظين. أنت تزعجين كل من في البيت بهذا الضوء، أطفئيه من فضلك.
تنهدت، لعلمها بأن والدتها على حق. يالهذه الأبواب ذات النوافذ أعلاها. ألم يفكر من صممها بأن الضوء سينتقل عبرها من غرفة لأخرى ويزعج النائمين؟ نهاراً كانت وظيفة تلك النوافذ إضاءة الردهة، وكانت تقوم بذلك بشكل مدهش. لكنها ليلاً كانت تحتم إطفاء جميع الأضواء في منتصف الليل على الأكثر، حتى لا ينزعج أحد النائمين.
هؤلاء النائمون، كم تغبطهم!
ارتفع صوت أذان الفجر، صلت الفجر ثم راحت في نوم عميييق...ه
طب طب طب طب...
صوت الساعة من ناحية، وقطرات الماء المتساقطة في حوض المطبخ من الناحية الأخرى
شعرت بالدوار، وبالرغبة في النوم.
النوم.
لم تذق له طعماً منذ أول أمس، مع أنها ترغب فيه بشدة.
لكنها لا تستطيع
لعن الله الأرق، مرض بغيض يطيل الليالي ويقصّر الأيام.
استلقت على سريرها، وأغمضت عينيها محاولةً استجلاب النوم، لكنه اختفى ما إن أغمضتهما. بدأت تعد الخرفان، كما يفعلون في الحكايات.
الخروف السابع بعد المئة
بعد غد امتحان الفيزياء، هي لم تذاكر كما يجب، سترسب بلا شك. لا، لقد ذاكرت وكفى، كما أنها فهمت كل الدروس هذا العام. لن ترسب إلا إذا لم تنم، فعندها ستشعر بالتعب طول نهار الغد ولن تقوى على مراجعة ما ذاكرته...
الخروف الخمسمئة و الستة والخمسون
أوووه، هذا لن ينفع
نهضت من السرير، وأشعلت الضوء ثم جلست أمام الكمبيوتر. رسمت بعض الوقت ببرنامج الرسام، وتجولت عبر شبكة الانترنت. بعد قليل عادت تشعر بالنعاس.
في السرير ثانية. كم كان عدد الخرفان الذي وصلت إليه؟ لم تعد تذكر.
فلتجلس أمام الكمبيوتر ثانية وتكتب شيئاً ما، دوماً ما نفعت الكتابة في تفريغ ما بها والوصول إلى حالة من الهدوء تساعد على النوم.
اشتعل الضوء خارج الغرفة، ودخلت أمها مؤنبة لها على سهرها. حكت للأم عن أرقها، فما كان منها إلا أن قالت لها: إن كنت لا تستطيعين النوم، اسمعي بعض الموسيقى بصوت منخفض، أو اقرأي بعض القرآن مما تحفظين. أنت تزعجين كل من في البيت بهذا الضوء، أطفئيه من فضلك.
تنهدت، لعلمها بأن والدتها على حق. يالهذه الأبواب ذات النوافذ أعلاها. ألم يفكر من صممها بأن الضوء سينتقل عبرها من غرفة لأخرى ويزعج النائمين؟ نهاراً كانت وظيفة تلك النوافذ إضاءة الردهة، وكانت تقوم بذلك بشكل مدهش. لكنها ليلاً كانت تحتم إطفاء جميع الأضواء في منتصف الليل على الأكثر، حتى لا ينزعج أحد النائمين.
هؤلاء النائمون، كم تغبطهم!
ارتفع صوت أذان الفجر، صلت الفجر ثم راحت في نوم عميييق...ه
هناك 5 تعليقات:
طابت ليلتك .. منعمة بالنوم فلا ارق وحنن الله قلب الساعة فلا تك تك ..
كلامك جميل ..... روحك تسبح في خيال ذاتك..قرات القصة مرتين حاولت ان اجد تعليقا مناسبا ...لم اجد ..عدت اعد الخرفان .. اووه هذا لن ينفع ..تركت يدي تكتب
البارحة كنت افتقد النوم واحاول الامساك به ...كان متدلعا لدرجة كبيرة فمجرد ان يهمس عقرب الساعة في اذني يحنق النوم ...لذلك اوقفتها تماما ....
لم تذق له طعماً منذ أول أمس)... لماذا لم تقلي .. لم تغمض لها جفنا .. سيكون ابلغ تعبيرا وافضل معنى
الأرق، مرض بغيض يطيل الليالي ويقصّر الأيام........جميل هذا التعريف
استلقت على سريرها، وأغمضت عينيها محاولةً استجلاب النوم، لكنه اختفى ما إن أغمضتهما.
قولي استقلت على سريرها واغمضت عينها محاولة لأدراك النوم لكنه سرعان ما انفلت
او العبارة السابقة مع تغيير البداية ب..القت بنفسها على السرير
اشتعل الضوء خارج الغرفة؟؟؟!، ودخلت أمها مؤنبة لها على سهرها. حكت للأم عن أرقها، فما كان منها إلا أن قالت لها: إن كنت لا تستطيعين النوم، اسمعي بعض الموسيقى بصوت منخفض، أو اقرأي بعض القرآن مما تحفظين.(جميل لو لم تذكري كلمة مما تحفظين لناقض كلام الام سبب تئنيبها ) أنت تزعجين كل من في البيت بهذا الضوء، أطفئيه من فضلك
من صممها بأن الضوء سينتقل عبرها من غرفة لأخرى ويزعج النائمين؟
سيزعحهم انتقال الضوء
لو تعلمين ...نبقى سنه كاملة ننوم دون ان ينطفىء الضوء
سؤال.... حضرتك ماذا تدرسين؟!!
بالموفقية انشاء الله
رحبعام
السلام عليكم
قصه جميله ووصف جميل للأحداث
واللهى النوم لما بيقول مش جاى بيبقى خلاص مش جاى بس بجد انتى عبرتى عن اللحظه والارق ده كويس جدا جميله الفكره جدا بس انتى كنتى هتصحى البيت كله بعد كده ابقى طفى النور واعملى نفسك نايمه استمتعت جدا وانا بقرا بجد شكرا
كم أكره لعبة الغميضة
التي يلعبها النوم في آخر النهار !!
يبدو أنها لا تحلو
إلا في أشد الأوقات حلكة
أبعد الله عنا و عنكم
هذا الضيـف الثقيل
انا الحاله دى كانت عندى من 3 ايام فى نفس يوم امتحان الكيمياء واليوم ده مانمتش غير ساعتين بس (من سابعه الى تسعه)
بصراحه الحمد لله كان ايجاباتى معقوله بس كانت فيه غلطات *سهله* وقعت فيها
وده كان بسبب عدم التركيزاللى جه من قلت النوم
طولت شويه000
بس تعبيرات جميله جدا واسلوبك رائع
واتمنى ان انتى تكونى حليتى كويس فى امتحان الفيزياء
إرسال تعليق