إلى أهلي وأحبابي
أطير غداً
أطير على جناح الغيمِ
أسمعهم، وأنظرهمْ
أقبلهم على الخدينٍ
يحكوا لي بتفصيلٍ
وأحكي كل ما قد مرّ
منذ رحلت حتى اليومْ
وتحكي لي
صغيرة إخوتي تحكي
وتشرح لي لمَ كبرَتْ
وكيفَ و ما أذنْتُ لها
بأن تكبرْ
وتطلبني بأن أروي
لها كلّ حكايا وقصصْ
لم أروها قبل المنامِ
لكل يومٍ مرَّ
منذ رحلت حتى اليومْ
وتقرأ لي التي أكبرُ
ما كتَبتْه من قصصِِ
وأحضنها
أرى بعيونها السوداء لمعاناً
وأمسح شعرها الذهبيّ
استنشقْ عبير الشوقٍ
أرسمها
وترسم لي جبالاً عاليةْ
ومدينةً حلوة
ووسطاهنّ تروي لي
حكايا الناسِ والأعراسٍ تروي لي
وتلبسُ لي جميع ثيابها الحلوةْ
تفرّجني عليها ثم تحضنني
أقبلها
تمرّ يدي على ليل جدائلها
أذاكر درسها من أجل أن أشرحْهُ،
أرقبها
تذاكر ترقب المجموعَ والدرجات
وتبتسم التي تصغرني
بثلاثِ أعوامٍ
تُريني الصورَ الألفَ التّي التَقطَتْ بهذا العامْ
وتروي كل ما قد مرّ
منذ العامْ
وأحضنها بشوق التوأم المفصول عن ظله
وأودع كلّ شوق العامِ في قُبلةْ
لأمي، كل شوق ولهفة العالم
وتحويني
بكل حنانها والحب تحويني
بحضن واسع في ضمة كبرى تخبّيني
وأرجوها بأن تغفرْ
غيابي كل هذا الوقتْ
وتذكر أنني مازلتُ
في بستانها فلّة
أبي لم يمض منذ رأيته شهرُ
ومرّ كأنه دهرُ
يخيل لي
بأني لم أراه وقد تراءى لي
وأحضنه
ويلكمني – مداعبة –
ويضحك حين ألكمه
سوياً نجلس الليلَ
يصحّح ما أترجمهُ
وأنصتُ لهْ
ويقرأ لي مقالاتِ الجرائد والمجلاتِ
ويخبرني بأخبارِ
جميع العالم المجنونْ
وما قد مرّ
من شهرٍ وحتى اليومْ
وأسمع قصة الجدّ
عن الماضيَ، ذاك الماضيَ الأجملْ
وما قد كان
ويروي ليَ أشعاراً حفظْها حين كان فتىً
وأطلب منه أن نخرج
أنا وهو، بتمشيةٍ
على القدمينِ
ننسى العالم المجنون
ننسى كل ما قد مرّ
منذ صباه حتى اليوم
وعمي، عمّتي، أولادُ أعمامي وعماتي
وخالاتيَ
كلهمُ سيأتون لترحيبي
وشوقي لهمُ أكبرْ
ولا يمكنُ أن يُحصى
وأن يُحصر
وتأتي عَشْرُ هذا الشهرْ
وننزل للحديقة أول العشرِ،
ننزل في هدوء الليلِ
نشعلها مشاعلنا،
وننشد للحجيج وللحمائمِ ما حفظناهُ
حتى تنتهي العشرُ
ويأتي العيدْ
لكم أشتاقُ طعم العيد بين الأهل والأحباب
نمرّ نزورهم كلٌ ببيتهِ طولَ صبحِ العيدِ
كم أشتاق لحم العيدِ
كم أشتاق فرْح العيدْ
وبعد العيدْ
أودعهم، صدى أصواتهم يأتي ليصحبني
وأترك عندهم قلبي
عسى ربي
يطيل بعمرنا حتى لقاء آخر يأتي
أطير غداً
أطير على جناح الغيمِ
أسمعهم، وأنظرهمْ
أقبلهم على الخدينٍ
يحكوا لي بتفصيلٍ
وأحكي كل ما قد مرّ
منذ رحلت حتى اليومْ
وتحكي لي
صغيرة إخوتي تحكي
وتشرح لي لمَ كبرَتْ
وكيفَ و ما أذنْتُ لها
بأن تكبرْ
وتطلبني بأن أروي
لها كلّ حكايا وقصصْ
لم أروها قبل المنامِ
لكل يومٍ مرَّ
منذ رحلت حتى اليومْ
وتقرأ لي التي أكبرُ
ما كتَبتْه من قصصِِ
وأحضنها
أرى بعيونها السوداء لمعاناً
وأمسح شعرها الذهبيّ
استنشقْ عبير الشوقٍ
أرسمها
وترسم لي جبالاً عاليةْ
ومدينةً حلوة
ووسطاهنّ تروي لي
حكايا الناسِ والأعراسٍ تروي لي
وتلبسُ لي جميع ثيابها الحلوةْ
تفرّجني عليها ثم تحضنني
أقبلها
تمرّ يدي على ليل جدائلها
أذاكر درسها من أجل أن أشرحْهُ،
أرقبها
تذاكر ترقب المجموعَ والدرجات
وتبتسم التي تصغرني
بثلاثِ أعوامٍ
تُريني الصورَ الألفَ التّي التَقطَتْ بهذا العامْ
وتروي كل ما قد مرّ
منذ العامْ
وأحضنها بشوق التوأم المفصول عن ظله
وأودع كلّ شوق العامِ في قُبلةْ
لأمي، كل شوق ولهفة العالم
وتحويني
بكل حنانها والحب تحويني
بحضن واسع في ضمة كبرى تخبّيني
وأرجوها بأن تغفرْ
غيابي كل هذا الوقتْ
وتذكر أنني مازلتُ
في بستانها فلّة
أبي لم يمض منذ رأيته شهرُ
ومرّ كأنه دهرُ
يخيل لي
بأني لم أراه وقد تراءى لي
وأحضنه
ويلكمني – مداعبة –
ويضحك حين ألكمه
سوياً نجلس الليلَ
يصحّح ما أترجمهُ
وأنصتُ لهْ
ويقرأ لي مقالاتِ الجرائد والمجلاتِ
ويخبرني بأخبارِ
جميع العالم المجنونْ
وما قد مرّ
من شهرٍ وحتى اليومْ
وأسمع قصة الجدّ
عن الماضيَ، ذاك الماضيَ الأجملْ
وما قد كان
ويروي ليَ أشعاراً حفظْها حين كان فتىً
وأطلب منه أن نخرج
أنا وهو، بتمشيةٍ
على القدمينِ
ننسى العالم المجنون
ننسى كل ما قد مرّ
منذ صباه حتى اليوم
وعمي، عمّتي، أولادُ أعمامي وعماتي
وخالاتيَ
كلهمُ سيأتون لترحيبي
وشوقي لهمُ أكبرْ
ولا يمكنُ أن يُحصى
وأن يُحصر
وتأتي عَشْرُ هذا الشهرْ
وننزل للحديقة أول العشرِ،
ننزل في هدوء الليلِ
نشعلها مشاعلنا،
وننشد للحجيج وللحمائمِ ما حفظناهُ
حتى تنتهي العشرُ
ويأتي العيدْ
لكم أشتاقُ طعم العيد بين الأهل والأحباب
نمرّ نزورهم كلٌ ببيتهِ طولَ صبحِ العيدِ
كم أشتاق لحم العيدِ
كم أشتاق فرْح العيدْ
وبعد العيدْ
أودعهم، صدى أصواتهم يأتي ليصحبني
وأترك عندهم قلبي
عسى ربي
يطيل بعمرنا حتى لقاء آخر يأتي